ورشة تدريبية حول الكوليرا لبلدية برج البراجنة بالتعاون مع أكاديمية شمس
بيروت – خاص الفجر – بالتعاون مع بلدية برج البراجنة قامت الاختصاصية في الأمراض الجرثومية الدكتورة ندى شمس الدين من خلال « أكاديمية شمس للتميز في المهارات » بورشة تدريبية حول الكوليرا. استهدف هذا النشاط مديري المراكز الصحية الأوّلية في بلديات الضاحية الجنوبية وإقليم التفاح، إضافة إلى مسؤولي ملفات سلامة الغذاء، ومديري المدارس والثانويات، والمسؤولين الصحيين في اتحادات بلديات الضاحية الجنوبية وإقليم التفاح، وبمشاركة مسؤولي التدريب في الدفاع المدني، وأطباء، وصيادلة وممرّضين.
افتتح الورشة رئيس بلدية برج البراجنة بكلمة ترحيبية أكّد فيها على تعزيز التعاون في مثل هذه النشاطات، كونها تعكس خيرًا لهذا البلد وللمواطن كما للمتواجد على أرضه بشكل عام. وأشار إلى « أهمية هذه الورشة التدريبية في هذا الظرف الصحّي الذي نعيشه في بلدنا، كي نتمكّن من الوقوف بوجه الكوليرا، هذا الوباء الذي لا يراعي سبل تجنّبه كثر » ولا يعيروه الأهمية اللازمة والضرورية لحفظ حياتهم وحياة الآخرين، لافتًا إلى أهمية « هذه الورش للتوعية على خطورة هذا الوباء، فالعدوى التي تسبّبها الإصابات به خطيرة، وتصل إلى الوفاة ».واختتم المحامي منصور كلمته بالقول « أهمية هذه الورشة أنّها تجمع العاملين في مؤسّسات حيوية وأساسية »، وأثنى على عمل الدكتورة شمس الدين من خلال أكاديمية شمس للتميز في المهارات، كما بارك هذا النشاط في هذا اليوم الطويل، آملاً أن يستمر التعاون مع الأكاديمية في أنشطة مستقبلية تلحظ الحاجات والتحدّيات من خلال خطط عمل وتدريبات عملية تطال العاملين في المؤسّسات التربوية وسائر القطاعات بما فيها البلديات كافّة.
شكرت الاخصائيّة في الأمراض الجرثومية الدكتورة شمس الدين رئيس بلدية برج البراجنة على مد يد التعاون مع « أكاديمية شمس للتميّز في المهارات »، وعرّفت بنشأة هذه الأكاديمية وبرسالتها بالقول « في ظل الأوبئة التي تتكاثر هذه الأيام والتحدّيات التي نواجهها على أكثر من صعيد، غدت التوعية حاجة ملحّة لكل القطاعات، سواء للمواطنين العاديين أو للمؤسّسات الصحية والتربوية وغيرها. لذلك نشأت هذه الأكاديمية ليكون مشروعها إطلاق برامج التدريب والتوعية والخطط اللازمة في هذه المجالات وأكثر. وأضافت « نحن جاهزون في أكاديمية شمس للتميّز في المهارات لجميع هذه التدريبات، ونعمل على تلبية الحاجات المطلوبة في هذا الإطار.
وأضافت « في ظل هشاشة البنى التحتية وشبكات الصرف الصحّي التي تؤدّي إلى تفاقم الأوضاع، يبقى هناك إمكانية للقيام بخطوات على الصعيد الفردي والمؤسساتي، بهدف حماية الأفراد والأسر من خطر الإصابة. وأكّدت شمس الدين على أنّ الأطعمة والمياه هما أهم عنصرين في هذا الوضع، إضافة إلى النظافة الشخصية ».
واعتبرت أنّ كيفية التعامل مع هذا الوباء من خلال التوعية والتدريب بوصفهما ركنان أساسيان في هذا الإطار، يوفّران السبل اللازمة للحماية من خطر الإصابة، ومن الحد من تفشّي الوباء، وبالتالي « يحققان الهدف الذي نسعى إليه في عملنا من خلال أكاديمية شمس للتميّز في المهارات ».
وأكّدت على جهوزية الأكاديمية لوضع إرشادات وخطط عمل صالحة للتطبيق، تأخذ بعين الاعتبار إمكانية تنفيذها لجميع الأشخاص المتواجدين في المدن والقرى والبلدات القريبة كما في المناطق النائية.
ورشات تدريبية
تضمّن هذا النهار الطويل سلسلة من الورشات التدريبية التي قدّمتها الدكتورة ندى شمس الدين، وتناولت خلالها قصّة الكوليرا بين الماضي والحاضر، وطرق انتقالها وفترة حضانتها، إضافة إلى درجات الجفاف والأعراض السريرية، والخطط العلاجية للحالات المصابة، والتشخيص المخبري، ودور وفعالية اللقاحات والأدوية والعلاجات لمصابي الكوليرا، وبداية المناعة ونهايتها.
كما شملت الورشة التدريبية الخطوات الأساسية للوقاية من الكوليرا، وسبل وآليات حماية الأفراد من الإصابة بها، وطرق وأساليب الكلورة، والخطط اللازمة للحد من انتشار هذا الوباء، متناولة دور الأفراد ودور البلديات والمؤسّسات في هذا الإطار، ومعايير ضبط العدوى ضد الكوليرا في المنشآت الصحيّة، والمنازل، والمؤسّسات كافّة.
واشتمل هذا اليوم التدريبي الطويل أيضًا على موضوعات تناولت « المعايير الصحيحة لضمان سلامة الغذاء » الذي قدّمته عضوة « أكاديمية شمس للتميّز في المهارات » الاخصائية في مراقبة وضبط العدوى في المراكز الصحيّة والمستشفيات، والخبيرة في مجال سلامة الغذاء الأستاذة جمانة الدغيلي.
قدّم للنشاط عضوة الأكاديمية الدكتورةشمس الدين التي شكرت جهات عدّة كان لها الدور الأساس في نجاح هذا النشاط، بدءًا بشخص ودور رئيس بلدية برج البراجنة المحامي عاطف منصور من خلال التعاون القائم والمثمر، وعلى الثقة التي منحها للأكاديمية، مرورًا بالتنسيق الدقيق والملحوظ أثناء التحضير لهذه الورشة مع نائب رئيس البلدية الأستاذ زهير جلّول الذي قدّم كل تعاون ممكن، وهو ما أسفر عن تنفيذ هذه النشاط على هذه الصورة، وليس انتهاء بدور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية التي تناولت فعاليات هذه الورشة من خلال البث المباشر، والتقارير الإخبارية والمقابلات مع المنظّمين والمدرّبين والحضور.
أثنى المشاركون في تقييمهم على التميّز لمجريات هذا اليوم التدريبي الطويل، إن لجهة التنظيم أو لجهة المعلومات المهمّة جداً حول الكوليرا وأسبابها وطرق انتقالها والمخاطر التي تتسبّب بها، وتجعلها مرضًا قاتلاً. واختتمت الورشة التدريبية نشاطها بتوزيع شهادات المشاركة على الحضور.
Laisser un commentaire