تصريحات السيد حسن والدور الفرنسي وراء توقيع الاتفاق

باريس – حسن محفوظ – رأي اليوم – كان لتصريحات  الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله و التي هدد فيها بأنه «لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من (حقل) كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه  المحقة وبعدها بث فيديو تصوير منصة كاريش من قبل  حزب الله وقع الصاعقة على قادة الكيان الصهيوني العسكريين والسياسيين وايضا على الوسيط الاميركي آموس هوكشتياين وكان السبب الرئيسي في طلب قائد الجيش الاسرائيلي كوفاجي موعدا لزيارة فرنسا . هذا ما اكده لي مصدر مقرب من وزارة الخارجية الفرنسية ومن العاملين على الملف اللبناني بشكل خاص والشرق الاوسطي بشكل عام ويعرف جيدا تاريخ فرنسا ودورها المحوري في رسم الحدود اللبنانية انطلاقا من رأس الناقورة وهو ما ابرزه مستشار الشرق الاوسط في الرئاسة باتريك دوريل لكوفاجي . وقد تركز الدور الفرنسي حسب المصدر في نقل رسائل حول الخطوط الحمراء، التي لن يتنازل عنها لبنان ومقاومته والمشاركة ايضا في الصياغة الحرفية للاتفاق النهائي وردّاً على سؤال حول سبب اهتمام فرنسا، اجاب ضاحكا : لبنان صديق عزيز لفرنسا … وهناك ارتباطاً وثيقاً بين فرنسا ولبنان فيما يتعلق بقضية المياه من الناحية الاقتصادية، لا سيما أن شركة النفط والغاز الفرنسية (توتال) فازت في حقل قانا، وبطلب من ماكرون، عملنا على ان تكون « توتال » مستعدة للتنقيب فيه في اسرع وقت ممكن، وبالنسبة للجانب اللبناني بدت الامور سهلة ، وهناك اتفاق بين كونسورتيوم وتوتال وانجي حول التنقيب في البلوك ٩، ولكن كان لا بد للعمل على اتفاق بين توتال والاسرائيليين حول جزء حقل قانا من الجانب الاسرائلي لان الخط23  يمر في هذا الحقل حتى لو كان الجزء الاكبر هو في الجانب اللبناني وختم حديثه بوصف الاتفاق بالتاريخي و سيساهم في التخفيف من التوتر في المنطقة، ويُظهر  أنّ مجمل اللاعبين ومن بينهم حزب الله فضل اعتماد خيار التفاوض بدلا من المواجهة