مونديال 2022: مهمة شاقة تنتظر الدول العربية
كشفت الفيفا في البرنامج الكامل لنهائيات مونديال 2022 بعد سحب القرعة في الدوحة، أن العرس الكروي سيفتتح في 21 نوفمبر/تشرين الثاني بمباراة السنغال وهولندا بدلا من قطر المضيفة مع الإكوادور. وستكون المنتخبات العربية الثلاثة الأخرى المتأهلة أمام مهمات شاقة بموجب القرعة التي وضعتها في مواجهة فرق كبرى. سيُفتتح مونديال 2022 لكرة القدم بمباراة بطلة أفريقيا السنغال وهولندا القوية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بدلا من قطر المضيفة مع الإكوادور، وفق ما كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في البرنامج الكامل للنهائيات إثر سحب القرعة في الدوحة. وكانت المباراة الافتتاحية تضم تقليديا منتخب الدولة المضيفة، وأفرزت القرعة مواجهة في المجموعة الأولى بين قطر المشاركة للمرة الأولى في تاريخها، مع الإكوادور، كونهما في الموقعين الساعة 13:00 بالتوقيت المحلي على إستاد البيت في الخور والذي يتسع لتسعين ألف متفرجا، بحسب كل الوثائق المقدمة سابقا من فيفا لكن مباراة قطر والإكوادور ستجري عند الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (16:00 غرينيتش) في إستاد البيت، وذلك بعد مباراتي السنغال مع هولندا (10:00 غرينيتش) على إستاد الثمامة وإنكلترا مع إيران (13:00 غرينيتش) على إستاد خليفة الدولي. ولم يرد فيفا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية حول تعديل موعد اليوم الافتتاحي الذي يشهد أربع مواجهات ربما بسبب الروزنامة المضغوطة للبطولات الأوروبية قبل انطلاق الحدث العالمي المقام كل أربع سنوات وللمرة الأولى في الشتاء بسبب درجة الحرارة المرتفعة صيفا في الدولة الخليجية الصغيرة الغنية بالغاز
وأوقعت القرعة قطر في مجموعة أولى تضم هولندا والسنغال. وكانت هولندا وصيفة المونديال ثلاث مرات أعوام 1974 و1978 و2010، أما السنغال فأحرزت لقب كأس أفريقيا مطلع العالم الحالي ثم أقصت مصر ونجمها محمد صلاح. وقال مدرب قطر الإسباني فيليكس سانشيس عن القرعة « ليست الأفضل وليست الأسوأ، هذا هو الواقع. يجب أن نعمل على دراسة المنتخبات. الأمور ستكون صعبة ويجب ان نكون مستعدين ». وعن مواجهة الإكوادور، تابع « نحن سعداء أن نواجه الإكوادور، واجهناها قبل سنوات وكانت مواجهة صعبة. آمل في ان تكون مجموعة مفتوحة ومتكافئة ». فازت قطر وديا على الإكوادور 4-3 في تشرين الأول/أكتوبر 2018 بأهداف أكرم عفيف والمعز علي (2) وحسن الهيدوس، ضمن استعدادات قطر لكأس آسيا 2019 بالإمارات التي أحرزت لقبها للمرة الأولى في تاريخها. وفي حال نجح البلد المضيف في تجديد الفوز على ممثل أمريكا الجنوبية في هذه المجموعة، ستعزز حظوظها ببلوغ ثمن النهائي، لاسيما في حال تمكنت من تحقيق نتيجة إيجابية بالتعادل أو الفوز في مباراتها الثانية ضد السنغال قبل أن تختتم دور المجموعات بالمواجهة الأصعب ضد هولندا التي تشارك للمرة الحادية عشرة بدءا من 1934 وذلك بعد غيابها عن النسخة الأخيرة في 2018.
2010ووحدها جنوب أفريقيا من بين الدول المضيفة أخفقت في تخطي الدور الأول وذلك عام
وستكون مهمة المغرب صعبة، إذ وقع في مجموعة سادسة بصحبة كرواتيا وصيفة بطلة 2018 وبلجيكا الثالثة وكندا التي تخوض مشاركتها الأولى منذ 1986. ويشارك المنتخب المغربي في النهائيات للمرة السادسة، وكان أول منتخب أفريقي يتجاوز دور المجموعات عام 1986 في المكسيك حيث انتهى مشواره عند ثمن النهائي على يد ألمانيا الغربية (صفر-1). ويبدأ المنتخب المغربي بقيادة مدربه البوسني وحيد خليلوزيتش مشواره ضد كرواتيا ثم يلاقي بلجيكا وبعدها كندا.و صرح خليلوزيتش « إنها قرعة صعبة للغاية بتواجد وصيفة بطلة العالم، بلجيكا الثالثة (في 2018) وأفضل فريق في أمريكا الشمالية. على أي حال، ليس هناك فريق صغير ». وأضاف « في البرازيل (عام 2014)، كنا قريبين مع الجزائر من أن نحقق إنجازا كبيرا ضد ألمانيا (1-2 بعد التمديد في ثمن النهائي)، لذلك سأحاول أن أفعل الشيء نفسه مع المغرب. كل شيء ممكن، عليك أن تؤمن. إنهم فرق رائعة مع لاعبين استثنائيين ». وشدد « يجب أن نستعد بشكل جيد. إنها كأس عالم مختلفة عن غيرها. لكني أعتقد بأن القطريين سينظمون كأس عالم رائعة مع استعراض رائع للجميع. الجميع يتطلع لذلك بفارغ الصبر
ويجدد المغرب الموعد مع بلجيكا بعدما التقاها في دور المجموعات مونديال 1994، عندما خسر صفر 1
ومن جهتها، تخوض تونس مواجهة بنكهة خاصة مع فرنسا حاملة اللقب ضمن المجموعة الرابعة التي تضم أيضا الدانمارك ومنتخبا متأهلا من ملحق دولي قد يكون الإمارات. ويخوض المنتخب التونسي النهائيات للمرة الثانية تواليا والسادسة في تاريخه، ولم يسبق له أن تجاوز دور المجموعات. ويفتتح المنتخب التونسي مشواره بمواجهة الدانمارك قبل أن يلتقي المنتخب المتأهل عن الملحق الدولي الذي يجمع الفائز من الملحق الآسيوي بين الإمارات وأستراليا مع البيرو. وتختتم تونس دور المجموعات بمواجهة فرنسا في لقاء حلم به مهاجم « نسور قرطاج » وهبي الخزري، المولود في فرنسا والذي لعب هناك طيلة مسيرته باستثناء من 2016-2018 حين دافع عن ألوان سندرلاند الإنكليزي. وقال لراديو « إر إم سي » إنه « سعيد جدا. الفرنسيون هم المرشحون، نحن بعيدون (في المستوى عن أبطال العالم). لكن بعد نشأتي هنا، العيش هنا، واللعب في البطولة الفرنسية، إنه حلم العديد من اللاعبين، ومواجهتهم في كأس العالم هو حلم سيتحقق بالنسبة لي ». ورأى ابن الـ31 عاماً الذي يدافع حالياً عن ألوان سانت إتيان أن « الدانمارك أو بيرو أو أستراليا (أو الإمارات) هي فرق في متناول أيدينا. (النهائيات) ما زالت بعيدة، يمكن أن تحدث الكثير من الأمور. لكني أثق ببلدي، بوطني.. »، آملا « التأهل عن هذه المجموعة مع فرنسا في الصدارة ». أما مدربه جلال القادري، فقاله لوكالة الأنباء الفرنسية « نشارك للمرة السادسة في تاريخ المونديال وقد حان الوقت لكي نبلغ الدور الثاني. الهدف واضح بالنسبة إلينا ». لكنه أوضح « بطبيعة الحال مهمتنا لن تكون سهلة لأننا نواجه فرنسا حاملة اللقب والدانمارك المتطورة وكلتاهما يضمان نخبة اللاعبين العالميين »، مضيفا « نحترم جميع المنتخبات لكننا سنواجهها من دون أي عقد ». واعتبر بأن مواجهة فرنسا بالذات « ستشكل حافزا كبيرا نظرا لوجود عدد من لاعبي المنتخب التونسي يدافعون عن ألوان أندية فرنسية. كما أن منتخبنا يضم في صفوفه لاعبين يحملون الجنسية الفرنسية أيضا. على العموم سنلعب من أجل تشريف العلم التونسي ».
بالنسبة لممثلة عرب آسيا السعودية، فقد وقعت في مجموعة ثالثة صعبة كذلك بمواجهة أرجنتين ليونيل ميسي وبولندا روبرت ليفاندوفسكي بالإضافة إلى المكسيك. وتشارك السعودية للمرة السادسة في تاريخها بعد 1994، 1998، 2002، 2006، 2018، أفضلها الأولى في الولايات المتحدة 1994،عندما تخطت بلجيكا في دور المجموعات بهدف تاريخي لسعيد العويران، قبل أن تودع في الدور الإقصائي أمام السويد 1-3. وفوزها على مصر 2-1 في روسيا 2018 أنهى سلسلة من 12 مباراة من دون أي فوز.
Laisser un commentaire