رغم كل شيء يظهرون دائما كالطواويس

حسن محفوظ – رأي اليوم – احد النوائب التي ابتلينا فيها يشن هجوما وعدوانا على خصمه السياسي منتقدا اياه بطريقة  استهزائية حول كيفية اختيار وزراءه ويقول : ( بعد ناقص يجيبوا من تقدم القهوة) وقد لاقت هذه الملاحظة غضبا عند الرأي العام اللبناني وخاصة الجيل الشاب لما فيها من روح استعلائية وتهكمية على مهنة شريفة تتطلب الكثير من الاحترام والتقدير بعكس ما تتمتع به اغلب هذه الطبقة السياسية التي تحكم البلد وتتقاسم سرقته بعد ان دمرته وقتلت شبابه على حواجزها خلال الحرب وهي تقوم وتتحد بما بينها الان لمنع اي تغيير فنراهم رغم كل الاهانات والانتقادات التي يتعرضون لها يظهرون كالطواويس ويعقدون المؤتمرات الصحفية يحللون وهم في اغلبهم اذا تواجدو في دول يحترم  القانون فيها لرأيناهم في السجون . وهل يعلم هذا الفيلسوف العدواني ان المستشارة الالمانية الاولى انغيلا ميركل قد عملت اثناء دراستها الفيزياء كنادلة في احدى الحانات .  وهناك الكثير من الامثلة عن مفكرين ورياضيين واثرياء واساتذة جامعات وسياسيين كبار عملوا في بداية حياتهم في هذه المهنة لتأمين مصروفهم الجامعي ولم يسرقوا وينهبوا ويزلون انفسهم  يوميا للغريب مثل الكثيرين من السياسيين المتحكمين بمقدرات هذا  الوطن  من اجل الوصول الى اهدافهم وما الحالة المذرية التي وصلنا اليها الا نتيجة جهلهم وسرقاتهم