اللغة العربية، والتحدي اللغوي في المغرب العربي وصحرائه الكبرى
خاص الفجر – صدر مؤخرا عن دار نقوش عربية في تونس ثلاثة كتب للدكتور محمد غرس الله حول موضوع : (اللغة العربية، والتحدي اللغوي في المغرب العربي وصحرائه الكبرى) وهو ما يشكل مساهمة فكرية مفيدة للمكتبة العربية وللأمة فيما يتعلق بصراع المنهجيات وأسلحتها الخطيرة، وما نسجته معامل (السوسيولوجيا الكولونيالية الفرنسية) ومن ورائها (الأوروبية)، في حربها التاريخية المستمرة على اللسان العربي، في المغرب العربي وصحرائه الكبرى:.
1.الكتاب الأول: (قومنة القبائل):
وهو في 200 صفحة، من ثلاثة فصول:
(الفصل الأول): جذور ومنطلقات التي أسست لمشروع قومنة القبائل في الجزائر والمغرب، ومسيرة علم الاجتماع الاستعماري في المغرب العربي.
(الفصل الثاني): علم الاجتماع الاستعماري أثناء وما بعد مرحلة الإستقلال.
(الفصل الثالث): التحدي اللغوي بالقبلجة، في المغرب العربي وصحرائه الكبرى.
هذا الكتاب يناقش مشروع تعجيم المجتمع ولبررة قيمه – وإبعاده عن مفاعيل الفتح القرأني ومسيرة الفتح الإسلامي – عبر قومنة القبائلية، بتركيز أساس على موضوع اللغة، وهو غني بالمعلومات التفصيلية والتاريخية، حول جذور وأسباب مشروع القبلجة، ومحاولات تعجيم المجتمع المحلي، وتظهير مشروع قومنة القبائل، وترقية اللهجات المحلية ودسترتها، في كل منطقة المغرب العربي والصحراء الكبرى، يوفر معلومات كاملة وتفصيلية، لمن يرغب في فهم أعمق وأوسع.
2.الكتاب الثاني: (اللغة والاصلاح الفكري، والكفاح السياسي):
يتكون من 249 صفحة، مقسما على ثلاثة فصول:
(الفصل الأول): مكون من بابين: الباب الأول: تفاصيل حول التعليم الأهلي، والإصلاح الفكري، جذور المقاومة الحضارية – الباب الثاني: إرادة العروبة المقاومة، جذور وتجليات، منذ العهد العثماني الثاني، ومقاومة الإستعمار الأوروبي، حتى مرحلة الإستقلال الوطني.
(الفصل الثاني)، مكون من بابين: الباب الأول: وحدة مسيرة الكفاح في المغرب العربي، نماذج فكرية وسياسية، مختارة – الباب الثاني: إستعراض لوحدة مسيرة حركة التحرر العربي في المغرب العربي.
(الفصل الثالث): إرادة العروبة وكفاحها التاريخي، نماذج من تطور وتجليات المخاض الفكري قومياً.
هذا الكتاب يستعرض المقاومة الحضارية عربياً إسلامياً، والإصلاح الفكري، ومواجهة التتريك، ومن بعده مواجهة الإستعمار الأوروبي وحزمته الحضارية.
3.الكتاب الثالث: (اللسان، الهوية، الأمة، والعلمانية):
يتكون من 247 صفحة، من ثلاثة فصول:
(الفصل الأول): يعرض خمسة مفارقات، بين مخاض وتداخل التنافس السياسي، وتجليات الصراع الحضاري، يعرضها الكتاب للقارئ العربي، في محاولة لتأصيل الفهم.
(الفصل الثاني): مفعول الفتح القرأني، أمة اللسان العربي المبين، وهو من ثلاثة أبواب: الباب الأول: الفعل القرأني باللسان العربي المبين – الباب الثاني: الإسلام فتح قرأني، وليس سلالي – الباب الثالث: هوية الأُمة في مواجهة وهم الهويات المفتعلة كوهم قومنة القبائل.
(الفصل الثالث): مفعول اللسان العربي المبين وأثره الفكري والثقافي كمعامل حيوي في وحدة وبنية ومنظومة الأُمة المعرفية، ومنظوره فيما يتعلق بالمدنية، ومقاومته للتعجيم، وما يتعلق بالعلمانية، ولبررة القيم.
………………………………….
هذه الكتب الثلاثة، إجتهاد متواضع في شكل (أطروحة فكرية متكاملة)، ربما تكون خطوة متواضعة مكملة لجهود قام بها أخرون، ومحاولة في الرد المنهجي على مشروع وأيديولوجيا قومنة القبائل وتظهير ضرة محلية للغة العربية في ديارها، وأيضاً في تفصيل وحدة مسيرة حركة التحرر في المغرب العربي، وما يتعلق بمفاعيل اللسان العربي المبين، في تكوين وبُنية الأمة وثقافتها العربية الإسلامية والإستمرار بها، وبمقاومتها الحضارية التاريخية، بتركيز خاص على مواجهة المشروع الفرنسي التاريخي في المنطقة وأسلحته المنهجية، وحربه التاريخية المستمرة على اللسان العربي المبين.
Laisser un commentaire