اجراءات الاغلاق وتأثيرها على الاطفال
أثر الوباء في كثير من الأطفال لأنه أدى إلى انكماش دائرتهم الاجتماعية، التي أصبحت محدودة بأسرهم فقط. وأصبح الآباء والأمهات قلقين بشأن بدء المدرسة بالنسبة إلى أطفالهم، الذين تراجعت لديهم الثقة في استخدام الكلمات وتخشى بعض الأمهات من صعوبة تجربة بدء المدرسة بالنسبة إلى أطفالهن لأنهن يتوقعن ألا يستطيع أولادهن التعبير عن حاجاتهم كما أن هناك أمهات قلقات بسبب الخوف من عدم استطاعة أطفالهن تكوين صداقات مع غيرهم. تقول مديرة إحدى المدارس المشاركة في الدراسة إن مشاكل الاتصال تحد فعلا من قدرات الأطفال الصغار، خاصة إذا كانوا غير قادرين على التعبير عن أنفسهم والتفاعل مع أقرانهم. وأضافت أنه « أمر أساسي للغاية. والأمر كله يتعلق بتقدير الطفل لذاته وثقته بنفسه، وبدون ذلك لن يشعر بالسعادة ولن يكون قادرا على النمو، أو اكتساب جميع مزايا التفاعل مع أقرانه كما نريدهم والتفاعل مع الموظفين ». وتقول إن جميع الأبحاث تظهر أنه إذا كان الطفل يعاني من مشاكل في اللغة في ذلك العمر المبكر، فإنه بحلول سن الرشد، سيكون احتمال صراعه مع القراءة أكبر أربعة أضعاف، وسيكون عرضة أكثر ثلاث مرات للإصابة بمشكلات نفسية، ومضاعفة احتمال أن يكون عاطلا عن العمل، ويعاني مشكلات اجتماعية وتؤكد أن الحصول على المساعدة بشكل صحيح في مثل هذه السن المبكرة، هو حرفيا المفتاح لمستقبل الأطفال.
إن هناك « قلقا كبيرا عبرت عنه المدارس بشأن مهارات الكلام واللغة لدى الأطفال الصغار في أعقاب تأثير الوباء ». وتوصلت الدراسة إلى أن من احتاج إلى المساعدة الإضافية في المهارات اللغوية من بين الـ50000 طفل الذين أجريت عليهم، كان حوالي ما بين 20 و25 في المئة، ممن تراوحت أعمارهم بين أربع وخمس سنوات عند بدء الدراسة في سبتمبر/أيلول، مقارنة بالعام السابق. وهناك أيضا مخاوف بشأن تأثير الوباء في الأطفال حتى في سن ما قبل المدرسة. وقد نصحت مؤسسة خيرية تعنى بصحة العين باتباع قاعدة « 20-20-20 » لحماية النظر، في وقت زادت فيه إجراءات الإغلاق العام جراء تفشي كوفيد-19 من الأوقات التي يمضيها الناس أمام الشاشات الإلكترونية. وتنصح مؤسسة « فايت فور سايت » الناس بأن يثبتوا نظرهم على أي شيء يبعد 20 قدماً لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة يمضونها أمام شاشة وكشف مسح عن أن نصف من استطلعت أراؤهم، وعددهم 2000، شخص زاد استخدامهم للشاشات الإلكترونية منذ بدء تفشي كوفيد 19، وأن أكثر من ثلث هؤلاء (38%) يعتقدون أن نظرهم ازداد سوءا.
Laisser un commentaire