التضليل الإعلامي…قصة تختصر واقعنا اللبناني
كان لأحد الأشخاص خروفا وأراد أن يبيعه وعندما أخذه إلى السوق رأه اربعة لصوص وأتفقوا على أن يسرقوه الخروف بطريقه ذكيه فتقاسموا الجلوس على جانب
الطريق المؤدية للسوق التي سيمر منها صاحب الخروف حيث جلس الأول في بداية الطريق وجلس الثاني في ربع الطريق وجلس الثالث قريبا من منتصف الطريق وجلس الرابع قبل نهاية الطريق قبل السوق بقليل وعندما مر صاحب الخروف من جانب اللص الأول ألقى عليه السلام فرد اللص عليه السلام وبادره بالسؤال : لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك ؟!
فالتفت صاحب الخروف إلى اللص وقال له :
هذا ليس كلبا إنه خروف وأنا ذاهب به إلى السوق لأبيعه ثم تركه وانصرف ،
وبعد مسافة التقى باللص الثاني فرد عليه السلام وإذا باللص يسأله :
لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك ؟!
فالتفت صاحب الخروف إلى الخروف ونظر إلى اللص وقال له :
هذا ليس كلبا هذا خروف وأنا ذاهب به للسوق لأبيعه ثم تركه وانصرف ، ولكن الشك قد بدأ يتسرب إلى قلبه فأخذ يتحسس الخروف ليتأكد هل هو كلب فعلا كما قال له اللصان ام خروف كما يعتقد هو ؟!!
وبعدمسافة إلتقى باللص الثالث فرد عليه السلام وإذا باللص يسأله نفس السؤال السابق :
لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك ؟
فأندهش صاحب الخروف وزادت حيرته ونظر إلى اللص ثم انصرف ولم يجبه على سؤاله لأنه بدأ يتأكد أنه يقود كلبا وليس خروفا ،
وبعد مسافة ألتقى باللص الرابع فرد عليه السلام وباشره اللص قائلا :
لماذا تربط هذا الكلب وتقوده خلفك ؟!!
وهنا تأكد صاحب الخروف أنه يقود كلبا فعلا وليس خروفا فليس من المعقول أن يكون الأربعة الأشخاص كاذبون ،
فالتفت إلى اللص وقال له :
لقد كنت في عجلة من أمري فأعتقدت أن هذا الكلب خروفا فربطته لأذهب به إلى السوق لأبيعه ولم يتبين لي أنه كلب إلا الآن ثم فك وثاق الخروف وأطلق سراحه وعاد إلى بيته باحثا عن خروفه وقام اللصوص وأخذوا الخروف وأنصرفوا وهم يتهامسون في سرور وغبطة .!
هكذا تتم صناعة الرأي العام ولا عزاء للمغفلين.!
Laisser un commentaire