الانتخابات الرئاسية الفرنسية: كل الاحتمالات واردة
.
إمرأة، ثلاثة رجال وستة احتمالات
« امرأة، ثلاثة رجال واحتمالات ستة » هكذا اختصرت « ليبراسيون » المعادلة بعد ان تقاربت نوايا التصويت لصالح المرشحين الأربعة الذين تقدموا استطلاعات الرأي. « أربعة ولا واحد منهم متأكد من تأهله للدورة الثانية » قالت الصحيفة. « كان من المفترض ان يفوز مرشح الوسط « ايمانويل ماكرون » في الدورة الثانية » كتب « لوران جوفران » في افتتاحية « ليبراسيون » لكن مرشح اليسار الراديكالي « جان-لوك ميلانشون » قد يسبقه ما قد يؤدي الى تأهل « ميلانشون » ومرشحة اليمين المتطرف « مارين لوبن » الى الدورة الثانية، وفي هذه الحال قد يفوز « ميلانشون » بأصوات اليسار » تقول « ليبراسيون » الا إذا اختار ناخبو مرشح اليمين « فرانسوا فيون » التصويت لصالح « لوبن ». لكن هذه الفرضية لا تلحظ، تضيف الصحيفة، إمكانية لجوء ناخبي اليمين للتصويت لصالح فيون رغم الفضائح المالية التي تطاله ما قد يجعله في مواجهة مع « مارين لوبن » في الدورة الثانية ما يمنحه حظوظا بالفوز » تقول « ليبراسيون » التي اشارت الى إمكانية أخرى هي تأهل « فيون » و « ماكرون » او « ماكرون » و »ميلانشون » الى الدورة الثانية.
كل السيناريوهات ممكنة ومقولة « الاقتراع المفيد » انتهت
« كل السيناريوهات باتت ممكنة » تقول « ليبراسيون » ، خلصت الصحيفة بمقولة الاقتراع المفيد أي التصويت منذ الدورة الأولى للأوفر حظا بالفوز من أجل قطع الطريق على اليمين المتطرف. غموض غير مسبوق إذا في انتخابات لا تشبه غيرها بشيء ما جعل كاتب افتتاحية « ليبراسيون » « لوران جوفران » يطلب من الناخبين العودة الى الأصل أي الى قراءة برامج المرشحين بتأن قبل الادلاء بصوتهم.
أوروبا تحبس أنفاسها
أوروبا تتابع الانتخابات الرئاسية الفرنسية عن قرب تقول « لوبينيون ». « أوروبا تحبس أنفاسها » عنونت الصحيفة اليمينية في صدر صفحتها الأولى وقد نقلت عن مسؤولي الاتحاد الأوروبي قلقهم من إمكانية تأهل مرشحي اليمين واليسار المتطرف « مارين لوبن » و »جان-لوك ميلانشون » الى الدورة الثانية من الانتخابات ذلك ان الاثنين يلتقيان على وجوب إعادة النظر كليا بالقواعد التي تنظم منطقة اليورو تحت طائلة إخراج فرنسا من الاتحاد. « مفاعيل الفريكسيت قد تكون اشد خطرا على أوروبا من البريكسيت » تقول « لوبينيون ». « فرنسا خلافا لبريطانيا تنتمي الى منطقة اليورو » لفتت الصحيفة وخروجها قد يهدد البناء الأوروبي برمته وسط المخاوف من صعود الشعبوية في أوروبا. « لوفيغارو » خصصت المانشيت ل « البرنامج الجنوني لميلانشون او شافيز فرنسا » كما سمته وقد افردت له ثلاث صفحات كاملة انتقدت فيها برنامجه الاقتصادي الذي قد يؤدي لغرق البلاد بالضرائب والديون كما قالت « لوفيغارو ».
رحلة في قلب حزب الجبهة الوطنية
وعلى خلفية الانتخابات الرئاسية نشرت « لي زيكو » اليوم تحقيقا عن كيفية عمل حزب مارين لوبن اليمين المتطرف لدى وصوله الى السلطة. « رحلة في قلب حزب الجبهة الوطنية » عنونت « لي زيكو » مقالها المستند الى شهادات العاملين في البلديات التي يسيطر عليها حزب الجبهة الوطنية. أكثر من اربعمئة من منتخبي الحزب في الانتخابات البلدية أي ما يعادل 28 بالمئة منهم قدموا استقالتهم منذ 2014 والسبب الممارسات التعسفية والغموض في الإدارة المالية والتعرض للمضايقات عند المساءلة.
اتصالات هاتفية في منتصف الليل
« باتريس ايني » الذي عمل معاونا لرئيس بلدية « آيانج » المنتمي لحزب الجبهة الوطنية روى للصحيفة عن المضايقات التي تعرض لها بعد احتجاجه على ممارسات رئيس البلدية العدائية تجاه النقابيين. ومن المضايقات اتصالات هاتفية متكررة في الثانية بعد منتصف الليل والتعرض لابنته الصغيرة لدى خروجها من الحضانة وقد قال ل « لي زيكو » « اليمين واليسار لا يستمعون الى مطالب الشعب، صحيح، لكن حزب الجبهة الوطنية ذهب الى ابعد بكثير انه لا يطمح الا لإخضاع الشعب » كما قال.
Laisser un commentaire