الحريري الجديد ومغامرته القادمة
حسن محفوظ – رأي اليوم – خاص الفجر – الحريري صار رئيس وزرا وما يعرف يقرا ….هكذا جاوب طفلا والده عندما طلب منه الاجتهاد في الدراسة حتى يصبح انسانا ناجحا في المجتمع … خبرية صغيرة تلخص بعضا من نقاط الضعف التي صبغت سعد الحريري في بداية حياته السياسية وهو الذي وجد نفسه فجأة رئيسا لوزراء لبنان بعد استشهاد والده ولبس عباءة الزعامة للطائفة السنية بعد ان امضى اغلب سنين حياته في الخارج دراسة وعمل وكان بعيدا عن العمل السياسي . وقد وجد فيه الكثيرون من صيادي الفرص كنزا وفرصة لا تعوض لتحقيق احلامهم سواءا للدخول الى الندوة البرلمانية او الوزارة او الحصول على اموال عبر التقرب منه وهو قد وقع في فخ الكثيرين منهم وكانوا سببا اساسيا في الكثير من العثرات والاخطاء التي وقع فيها خلال مسيرته السياسية السابقة ونراه اليوم وفي ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها لبنان يعود الى طرح نفسه مرشحا لرئاسة الحكومة اللبنانية بوصفه الزعيم السني الاول في لبنان وهو قد تعلم كثيرا من تجاربه الفاشلة السابقة في ادارة الدولة ومن استمع اليه خلال الحلقة التلفزيونية الاخيرة لاحظ نضوجا لديه وفهما اكبر لخيوط اللعبة السياسية اللبنانية وتشعباتها الخارجية ولكن هل يتحمل الوضع في لبنان تجارب اخرى ؟ وهل يكفي الاتفاق الفرنسي السعودي على طرح اسمه لحلحلة كل العقد الداخلية والخارجية ؟وما هو موقف الحراك الشعبي ؟ بغض النظر عن كل هذه الاسئلة من المؤكد ان من يوافق على تولي رئاسة الحكومة اللبنانية في هذه الفترة وفي ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها لبنان هو مغامر من الدرجة الاولى ونتمنى ان يكون الحريري الجديد قد تغير فعلا وتعلم من تجاربه السابقة يعود ويحقق امال الشباب اللبناني ولا ينطبق عليه وعلينا المثل الشائع : يلي جرب المجرب كان عقلو مخرب
Laisser un commentaire