ارحلوا اصبحتم عالة على الوطن
حسن محفوظ – رأي اليوم – خاص الفجر – عندما يصل المواطن اللبناني الى مرحلة الاستنجاد بالغريب من اجل حمايته ومساعدته على تحصيل حقوقه من اخوته الفاسدين الذين يتحكمون بدوائر الدولة واجهزتها المختلفة نعرف مدى الحرقة والاحساس بالظلم الذي يعاني منه اللبنانيون بمختلف طوائفهم من هذه العصابة الفاسدة التي لم يقصر الرئيس الفرنسي ماكرون خلال زيارته الى بيروت من انتقادها والدعوة غير المباشرة الى تغييرها وافساح المجال للجيل الشاب لاخذ دوره في اعادة بناء لبنان من جديد على قواعد و اسس جديدة بعيدة عن الفساد والمحاصصة الطائفية والمذهبية وهو قال انه لن يترك اللبنانيين وحدهم ابدا و ينتظر من السلطات اللبنانية أجوبة واضحة حول تعهداتها بالنسبة لدولة القانون والشفافية والحرية والديموقراطية والإصلاحات الضرورية من اجل الاستفادة من اموال مؤتمر سيدر واكد على علاقة الاخوة التي تجمع لبنان وفرنسا والانفجار الاخير الذي ضرب قلب لبنان ضرب قلب فرنسا ايضا والمساعدات الفرنسية والدولية ستكون شفافة، وستذهب إلى الأرض، وسنضمن ألا تذهب الى أيادي الفساد وكان اللافت الاستقبال الشعبي الحار من اللبنانيين للرئيس الفرنسي خلال تفقده موقع الانفجار في المرفأ وبعض المناطق المتضررة وايضا الشعارات التي رفعت والتي طالب بعضها لاعادة الانتداب الفرنسي الى لبنان لان الشعب اللبناني حسب رأيهم بحاجة لاعادة تأهيل . بغض النظر عن الرفض الكامل لمثل هذه الشعارات ولكن لا بد من الوقوف والتفكير مليا في خطورتها عندما تدعو كل مجموعة لبنانية للاحتماء بدولة خارجية من ظلم ذوي القربى سواءا كان هذا الخارج فرنسيا او ايرانيا او سعوديا او اميركيا نعرف ان الوطن على شفير الهاوية والحل بتغليب الشعور الوطني على اي شعور اخر واصلاح القضاء ورفع ايدي السياسيين عنه ومحاسبة الفاسدين من دون كيدية سياسية وطائفية حاقدة وللشعب اللبناني واهالي الشهداء والجرحى الحق في معرفة حقيقة ما جرى في مرفأ بيروت وهل ما حصل هو نتيجة خطأ,او فساد او اهمال ومن هو المسؤول ومحاكمته أم نتيجة عمل تخريبي من الداخل أم ضربة اسرائيلية؟
Laisser un commentaire