ادوية الحكومة اللبنانية لمحاربة فيروس الفساد
حسن محفوظ – رأي اليوم – خاص الفجر – تحاول الحكومة اللبنانية الجديدة في خطوة جريئة جدا تنشيط وتفعيل ادوية تمتلكها الدولة وهي من اعمدتها الاساسية على راسها القضاء وجهاز التفتيش المركزي وديوان المحاسبة وكل الاجهزة الرقابية في الدولة والتي كانت تغفو في سبات عميق وشبه متوقفة وعاجزة لفترات طويلة امام اخطبوط الفساد في اغلب الادارات الحكومية بسبب الضغوط السياسية والطائفية الكبيرة التي كانت تتعرض لها او بسبب تطعيمها بعد اتفاق الطائف بفيروسات ميلشيوية تابعة لرموز الفساد في لبنان هذه الحكومة الغنية بالعناصر الشابة والطموحة اظهرت خلال فترة قصيرة نشاط وحيوية للتصدي للمشاكل الكثيرة والصعبة التي تواجهها والتي تراكمت عبر سنين طويلة بسبب فساد وسرقات وفوق ذلك كله جاء وباء كورونا ليزيد من حجم التحديات التي تواجهها وهنا لا بد من التنويه بالجهد الكبير الذي قامت به وزارة الصحة في هذا المجال واليوم عاد اللبنانيون للنزول الى الشارع والتظاهر بسبب تفشي الغلاء وارتفاع سعر الدولار بالرغم من كل المخاطر التي قد يتعرضون لها بسبب تفشي الكورونا وهذا دليل على الحالة المعيشية الصعبة التي وصل اليها اغلب الشعب اللبناني و اليأس من المستقبل ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا ..ما هو البديل ؟ عودة رموز السلطة السابقة الذين من سخريات القدر يرفعون الان شعار محاربة الفساد الى سدة الحكم وهم الذين قاموا في الفترة الاخيرة ببعض التبرعات الاستعراضية امام شاشات التلفزة طبعوا عليها صورهم وشعاراتهم وظنوا انهم بذلك سوف يجعلون الناس تنسى ما سرقوه خلال سنوات طويلة وهنا اتذكر احد النواب الذي يهدد دائما بفتح ملفات قد تطيح برؤوس كبيرة ولكنه لا يفعل لان وضع البلد لا يحتمل حسب قوله بالله عليك ايها النائب المحترم افتح هذه الملفات الخطيرة فلن يسوء الوضع اكثر من الان مع وصول الدولار الى اسعار خيالية مقابل الليرة اللبنانية ونحن على مشارف ثورة جياع لن توفر احد من كل الطوائف فلتكسر الخطوط الحمراء التي تحمي الفاسدين اكانت من رموز دينية او دول اقليمية او دولية ولتقم كل طائفة بفضح الفاسدين داخلها حتى لو كانو ا من رموزها اذا اردنا حقا بناء دولة حقيقية يتغلب فيها الانتماء الوطني الخالص على اي انتماء طائفي و مذهبي
Laisser un commentaire