توقفوا عن التشبه بالدول المتقدمة…
حسن محفوظ – رأي اليوم – نقل عن مرجع نيابي كبير قوله ان الاحزاب اللبنانية زاخرة بالشخصيات التكنوقراط الكفوءة في كل الاختصاصات ومشهود لها، ثم انّ في كل احزاب العالم يوجد تكنوقراط. انظروا الى فرنسا والولايات المتحدة الاميركية وغيرهما من الدول…، اوافقه الرأي في ذلك ولكن اليس من المضحك والمستهجن ان نقارن الاحزاب السياسية او الشخصيات السياسية اللبنانية بأي بلد في العالم . فلبنان هو من البلاد القليلة في العالم التي تجد احزابها لها ارتباطات مباشرة مع دول خارجية وتتلقى الدعم المادي من الخارج دون خجل او مشكلة وطبعا الكل يعرف ان الدول المانحة ليست مؤسسات اجتماعية فلكل شيء ثمن يجب دفعه وطبعا لاننسى التركيبة الطائفية والمذهبية لأغلب هذه الاحزاب اما الشخصيات الكفوءة في الاحزاب فهي ستراعي مصلحة رئيس حزبها او طائفتها قبل اي مصلحة وطنية اخرى والتجارب السابقة اكبر دليل بالمختصر المفيد يجب على هذه المرجعية الحاكمة ان تعرف ان اغلبية الشعب اللبناني قد استفاقت اخيرا وهي لن تعود الى الوراء والمطلوب افساح المجال لجيل الشباب وايضا الاستفادة من خبرات اللبنانيين وتجاربهم في دول الاغتراب من اجل اعادة بناء الوطن على اسس وقواعد سليمة تتغلب فيه المصلحة الوطنية العليا على اي مصلحة مذهبية او مناطقية وكفى مقارنة لبنان الذي تجاوزت فيه نسبة البطالة عتبة الستين بالمئة بالدول المتقدمة وهنا اتذكر قانون السير اللبناني الجديد وغراماته التي تجاوز بعضها الحد الادنى للاجور وعندما سألت احد المسؤولين عن استغرابي من قيمة المخالفات فأجابني ان هذا القانون هو نسخة طبق الاصل عن قانون السير الفرنسي ….هذه هي حالنا نتشبه بالدول المتقدمة ونحاول تقليدها مع اننا لا نملك اي مقومات سواءا في التركيبة السياسية التي تدير البلد او شبكة طرقات ومواصلات .المشكلة الاقتصادية والاجتماعية كبيرة جدا في لبنان ولا يمكن حلها عن طريق توزيع المساعدات وزيت الزيتون اتمنى على السياسيين ان يخففوا عدد مستشاريهم والاستماع اليهم والجلوس بدلا من ذلك لقراءة ما يكتبه شباب لبنان وشاباته على مواقع التواصل الاجتماعي والنزول الى الشارع للاستماع اليهم وفي هذه النقطة بالذات يمكنهم تقليد زعماء فرنسا واميركا ... العصر تغير ويجب ان تتغيروا معه
Laisser un commentaire