من هو عبد المجيد تبون رئيس الجزائر الجديد؟
عبد المجيد تبون (74 سنة) عاشر رئيس للجزائر، باحتساب رؤساء المراحل الانتقالية وأولئك الذين ترأسوا الدولة بصفة مؤقتة خلال الظروف الاستثنائية التي مرت بها الجزائر منذ الاستقلال سنة 1962. ولد عبد المجيد تبون في 17 نوفمبر 1945 في محافظة النعامة غربي الجزائر. تخرج بشهادة البكالوريوس في الاقتصاد والمالية، عن المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1965. عين مسؤولا إداريا في الجماعات المحلية، وتدرج في عدة مناصب في دوائر وولايات الجزائر في الفترة الممتدة من 1975 وإلى غاية 1992. بعد الانفتاح السياسي الذي عرفته الجزائر بداية تسعينيات القرن الماضي، إثر انتفاضة 5 أكتوبر 1988، تعرف الجزائريون على تبون لأول مرة عندما عين وزيرا منتدبا بالجماعات المحلية بين عامي 1991 و1992. وعندما انتخب الجزائريون الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999 في انتخابات رئاسية مثيرة للجدل شهدت انسحاب جميع المترشحين تنديدا بتحيز الجيش لبوتفليقة، عين تبون وزيرا للسكن والعمران، وقاد أكبر مشروع لإسكان الجزائريين سمي ببرنامج « عدل ». بعدها تقلد منصب وزير للاتصال عام 2000. أزمة السكن التي يعاني منها الجزائريون جعلت من تبون أشهر وزير في حكومة أحمد بن بيتور في تلك الفترة، ما عجل بعودته لوزارة السكن والعمران سنة 2001. وبعد تعيين علي بن فليس رئيسا للحكومة سنة 2002، احتفظ تبون بحقيبته الوزارية وكان ذلك مؤشرا على « ثقة » بوتفليقة فيه. بعد استقالة بن فليس، اختفى تبون عن الساحة السياسية، ولم يظهر حتى أعيد تعيينه مرة ثالثة سنة 2013، في التشكيل الحكومي لرئيس الحكومة عبد المالك سلال حيث قام على رأس وزارة السكن والعمران، ليستكمل برنامج « عدل » للسكن، وفق وسائل إعلام محلية. استمر تبون على رأس وزارة السكن سنة واحدة، ولم تثنه تجربته على رأس الوزارة في حل مشاكل المواطنين المتعلقة بالسكن والتي تراكمت لسنوات، وفق قوله وقتذاك. في سنة 2017، وعندما توفي وزير التجارة السابق بختي بلعايب، استدعى بوتفليقة تبون مرة أخرى وعينه خلفا للوزير الراحل. بعد إجراء الانتخابات التشريعية سنة 2017، والتي فاز بها حزب جبهة التحرير الوطني بأغلبية ساحقة، في انتخابات مثيرة للجدل، عين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عبد المجيد تبون في منصب الوزير الأول خلفا لعبد المالك سلال. وتبون، عضو بارز في حزب جبهة التحرير الوطني، وهو الحزب الحاكم في الجزائر. وتعيينه على رأس الوزارة الأولى عشية السباق الرئاسي (2019) اعتبره متابعون دليلا على قربه من الرئيس بوتفليقة الذي اشتد عليه المرض في حين كان أخوه سعيد يحضر لترشيحه لولاية خامسة. نال إعجاب الجزائريين عندما نشب بينه وبين شقيق الرئيس خلاف حاد بسبب إعلانه « الحرب » على ما وصفه وقتها برجال المال الفاسدين. إذ كلفته تصريحاته النارية الإبعاد من منصب الوزير الأول بعد ثلاثة أشهر فقط على تعيينه، وكان ذلك شهر أغسطس 2017. متابعون قالوا إن شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة هو من أزاحه وعين بدله أحمد أويحيى الذي ظل في منصبه إلى غاية بداية الحراك الشعبي في 22 فبراير والذي عجل بسقوط بوتفليقة وحكومته. خلافه مع سعيد بوتفليقة الذي يقبع الآن في السجن برفقة رجل الأعمال علي حدادـ رفع من رصيد الرجل لدى بعض الجزائريين رغم اعتراض شرائح واسعة على انتخابه، وسط غليان شعبي غير مسبوق وإثر انتخابات مثيرة للجدل
Laisser un commentaire