روسيا تقر بتزايد الإشعاع النووي وترامب يؤكد امتلاك سلاح مشابه
نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مسؤولين قولهم إن السلطات الروسية أوصت سكان قرية نيونوكسا بمغادرتها لحين الانتهاء من أعمال في مكان قريب بعد الحادث الذي وقع خلال اختبارات لمحرك صاروخي وتسبب في ارتفاع مستوى الإشعاع الأسبوع الماضي. وذكرت وكالة الطقس الروسية أن مستويات الإشعاع ارتفعت في مدينة سيفيرودفينسك الروسية بما يصل إلى 16 مرة بعد أن قال مسؤولون إن انفجارا وقع خلال اختبار لمحرك صاروخي على منصة في البحر. ونسب إلى السلطات في سيفيرودفينسك القول « تلقينا إخطارا… بشأن الأنشطة المزمعة للسلطات العسكرية. وفي هذا الصدد طُلب من سكان نيونوكسا مغادرة القرية اعتبارا من 14 أغسطس وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد اعلن أنّه يعلم « الكثير » عن الانفجار الغامض الذي وقع في قاعدة عسكرية روسية، مؤكّداً أنّ الولايات المتحدة تمتلك سلاحاً مشابهاً لذلك الذي يرجّح أنّه سبب الانفجار، في معلومة سارع خبير أسلحة أميركي مرموق إلى نفيها. وقال ترمب في تغريدة على تويتر إنّ « الولايات المتحدة تعلم الكثير عن انفجار الصاروخ في روسيا. لدينا تكنولوجيا مماثلة، وإن كانت أكثر تطوراً. لقد أثار انفجار الصاروخ الروسي المعطوب « سكاي فال » قلق الناس بشأن الهواء المحيط بالمنشأة وما بعدها. ليس جيّداً! ». لكنّ خبير الأسلحة الأميركي جو سيرينسيوني سارع إلى نفي ما أعلنه ترمب بشأن امتلاك الولايات المتحدة صاروخاً مشابهاً للصاروخ الروسي. وقال رئيس « صندوق بلاو شيرز » المنظّمة التي تدعو إلى نزع السلاح النووي في العالم، في تغريدة على تويتر « هذا غريب. ليس لدينا برنامج لصواريخ كروز تعمل بالطاقة النووية ». وأضاف « حاولنا بناء واحد، في الستينيات، لكنّ المحاولة كانت هذيانية جداً وغير قابلة للتنفيذ وقاسية للغاية » . وكانت وزارة الدفاع قالت في بادئ الأمر إن الإشعاع ظل عند مستويات طبيعية لكن سلطات المدينة في سيفيرودفينسك قالت إن ارتفاعا في مستويات الإشعاع طرأ لفترة وجيزة. ولكن منظمة السلام الأخضر (جرينبيس) تقول إن مستويات الإشعاع ارتفعت نحو 20 مرة. وبحسب خبراء الأسلحة الأميركيين، فإن الانفجار الذي وقع الخميس الماضي مرتبط على الأرجح باختبارات لصاروخ مجنّح يعمل بالطاقة النووية وتطلق عليه روسيا اسم 9أم730 « بوريفيستينك »، وهو أحد الأسلحة الجديدة التي وصفها الرئيس فلاديمير بوتين في بداية العام بأنّها « لا تقهر ». ويطلق حلف شمال الأطلسي على هذا الصاروخ اسم « إس إس سي-إكس-9 سكاي فال ». وبعد أربعة أيام من الانفجار الذي أودى بحياة خمسة أشخاص على الأقل، أقرّت السلطات الروسية بأنّ الحادث مرتبط بتجارب على أسلحة جديدة
Laisser un commentaire