طيران الميدل ايست …بين الجشع والخطأ
سعد الله حمادة – خاص الفجر – اقترب موسم الصيف وبدأت معاناة الكثير من المغتربين اللبنانيين وطلاب العلم بالتحضير للفح وجوههم بشمس الوطن ولمس ترابه. فكيف وبالكثير منهم تحرمهم شركة وتحتكر حلمهم وشوقهم وشغفهم؟!! هل ادركت تلك الشركة بإرتفاع اسعارها واحتكار الطيران الحصري لها وفرض السعر على سائر الشركات المسيرة الى لبنان، بأنها ترتكب اثما وخطيئة بحق هؤلاء؟! أم ان الربح وجني الاموال هو الهدف والهوى؟! وكيف ان وزارة السياحة اللبنانية تشجع بذلك على رفد السياحة بالمحفزات كي يقضي السائح عطلته في لبنان؟! بالنظر الى الدول المحيطة، نرى ان دولة مثل قبرص، وهي مرمى حجر عن لبنان يستطيع السائح بها قطع تذكرة بأقل من نصف السعر! وضع الاصبع على الجرح الهدف منه لفت انتباه وليس الانقاص من شركة عريقة لها الكثير من الخدمات وسفيرتنا الى انحاء العالم، لكن نحن مع من يتوقون لرؤية اهاليهم واقاربهم بعد عناء الاشتياق، من دون تحميلهم اعباء الاستدانة ومصاريف ترهقهم وتثقل على كاهلهم… فتحفيذ السياحة لا يأتي بوضع عوائق امام مريدي لبنان ومحبيه! فكم من وجهة سياحية استقطبتها المحفزات تلك وعروض جذب سياحي! هنا تكمن حكمة من يتولون مسؤولية هذا القطاع، فمحيطنا مليء بالتجارب الناجحة والتي اثمرت إزدهارا وتنمية في تلك البلدان! فمثال تركيا البلد التي تعد الآن كوجهة سياحية مفضلة للكثيرين، كونها استجررت بحوافزها وعروضها وحتى التفعيل السياحي لقطاعها، الكثيرون ممن كانت وجهتهم اوروبا واميركا الآن يرون بأن لبنان ان هو استدرك هذا الخطأ في التعاطي بالشأن السياحي وطور آلياته ووضع ضوابط لشجع اسعار تذاكر السفر وتنظيم حركة المسافرين في مطاراته سيكون وجهة هؤلاء المفضلة وبوصلتهم السياحية
Laisser un commentaire