الغرابين السود… وحرب الغربان…
سعد الله حمادة – خاص الفجر – من يذكر سيناريو اجتياح العراق يعي تماما بأن سياسة التمويه هذه قد أتبعت من قبل من خلال التضليل الاعلامي والتصريح بأن أميركا لا تريد حربا!! أحد المراقبين يرى ان هذه الحشود وجميع المؤشرات تشير الى اقتراب ساعة الصفر، حيث أن الغيوم السوداء اصبحت تملأ سماء الشرق الاوسط… سيناريو العراق يتكرر والمنطقة ذاهبت الى آتون من نار… ليس كل ما يقال في اروقة القرار في البيت الابيض يؤخذ على محمل الجد! هناك عودة لهؤلاء الذين حرضوا على القرار يلعبون نفس الدور مع ايران… فالمحافظون الجدد قد احكموا سيطرتهم على القرار في مركز القرار واصبحوا قاب قوسين من دفع الرئيس ترامب الى التهور بهذه الحرب… كل التقارير الغربية تعي تماما بأن القرار أتخذ لكن التوقيت ينتظر اللحظة التي تكتمل به ادوات المعركة وتجهيزاتها… فنقل سبع حاملات طائرات وتوابعها تكلفة ليست بالقليلة وحشد اكثر من ١٢٠ الف جندي يشي بما هو قادم… أحد المقربين من الحلقة الضيقة في البيت الابيض صرح لجريدة (الاندبندنت) انه ما لمسه هو يصب في هذا الاتجاه، وقد أضاف بأن خلية النحل التي استشعرها لم يراها حتى قبل غزو العراق… هناك مغامر لا يؤتمن جانبه وهناك محرك له، والمنطقة على صفيح ساخن… إن الحصار الاقتصادي لن يؤتي أوكله، فتجربة حصار العراق لا تزال ماثلة امامنا، وكيف ان صدام حسين قد كسر هذا الحصار! لا بل أنه إستفاد منه، فالرهان على الحصار لن يجدي نفعا… فهنا لا شك الرهان خاسر، وقد وضع هامش زمني يستتبع بعده عمل عسكري لا بد حاصل، كون الخطة البديلة موجودة حاليا.. ولكن هذه المدة وحسب احد المراقبين ستكون قصيرة وليست كمثيلاتها، فالمحرض يستعجل العمل العسكري على الحصار، ويحرض عليه، وهو مستعد بتغطيته ماديا حتى لو كانت التكاليف باهظة الثمن… حمى الله المنطقة من شر مستطير
Laisser un commentaire