تقرير اميركي يتهم اسرائيل باغتيال العالم السوري اسبر
قالت صحيفة « نيويورك تايمز » الأمريكية إن إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال العالم السوري عزيز إسبر الذي قضى في تفجير سيارة مفخخة يوم الأحد الماضي. واستندت الرواية التي قدمها تقرير الصحيفة إلى معلومات أدلى بها مسؤول من وكالة استخباراتية في الشرق الأوسط اشترط عدم ذكر اسمه بسبب الطبيعة السرية للغاية للعملية. وادعت الصحيفة أن تفجير السيارة الذي وقع بالقرب من مدينة مصياف (غرب سوريا) وأدى إلى استشهاد الدكتور إسبر كان من تدبير عملاء « الموساد » الإسرائيليين. وشغل إسبر منصب مدير لمركز البحوث العلمية السوري في مصياف حيث يعتقد أنه كان يعكف على تطوير منشأة لتصنيع الأسلحة تحت الأرض بمساعدة الإيرانيين. وأضاف المسؤول، الذي قال إن وكالته أُبلغت بالعملية، إن هذه هي المرة الرابعة في السنوات الثلاث الأخيرة التي تقتل فيها إسرائيل سراً مهندساً عسكرياً خارج حدودها. وعلى الرغم من أن « كتائب أبو عمارة » المسلحة المعارضة للنظام السوري سارعت بتبني العملية، فإن وسائل الإعلام القريبة من النظام بما فيها تلك التابعة لـ »حزب الله » اللبناني وجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل باعتبارها مسؤولة عن الاغتيال. ووفقاً للمسؤول، فإن « الموساد » كان يراقب إسبر منذ فترة ويعتقد أنه يعمل بشكل وثيق مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني حول الخطط المستقبلية لتصنيع الصواريخ الموجهة بدقة في سوريا من خلال تعديل صواريخ « تشرين » السورية (SM600)، وهي صواريخ أرض أرض ثقيلة طورت منها إيران وكوريا الشمالية نسخة خاصة بها. ونقلت الصحيفة كذلك عن « ممثل للتحالف السوري الإيراني »، تحدث أيضاً بشرط عدم الكشف عن هويته، قوله إن إسرائيل استهدفت إسبر باعتباره « ذي دور مركزي » في برنامج الصواريخ السوري قبل فترة طويلة من بدء الحرب الأهلية. فيما اعتبر مسؤول المخابرات الشرق أوسطي أن إسبر كان قريباً من كبار المسؤولين في سوريا وإيران ونسق مع القوات الإيرانية وقوات « حزب الله » في سوريا. وتابع تقرير « نيويورك تايمز » أن إسبر لعب دوراً كبيراً في الأشهر الأخيرة كرئيس لبرنامج تطوير الأسلحة السري المعروف باسم « القطاع 4 » من خلال تطوير المدفعية السورية من حيث الدقة والمسافة، الأمر الذي جعل اغتياله أمراً ملحاً بالنسبة للمسؤولين الإسرائيلي الذي يسعون بكل قوتهم إلى الحد من الوجود الإيراني العسكري في سوريا الحكومة الإسرائيلية لم تعلق من جهتها رسمياً على تقرير الصحيفة ولم تنفي هذه الادعاءات، ورفض وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان هذه المزاعم وقال « في كل مرة يحاولون إلقاء اللوم علينا. لذلك لن نأخذ ذلك على محمل الجد ». وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتز رحب بمقتل إسبر رافضاً كذلك التقارير التي أفادت بمسؤولية إسرائيل عنه.
Laisser un commentaire