الرئيس الروسي بوتين يستقبل علي اكبر ولايتي
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقر إقامته في ضواحي موسكو الخميس مستشار المرشد الأعلى الإيراني على أكبر ولايتي، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والسفير الإیراني في موسكو مهدي سنائي، وعدد من المسؤولين. السفارة الايرانية في موسكو قالت من جهتها في بيان لها إن ولايتي سلّم الرئيس الروسي رسالتين خطيتين من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني. وأشارت السفارة إلى أنه تمّ البحث خلال اللقاء في ملفات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليميةَ والدولية. ولايتي قال بعد لقاء بوتين إن “اللقاء مع بوتين استمر لساعتين كاملتين وكان بناءً للغاية وواضحاً وودياً”، مشيراً إلى أن المرشد الإيراني ينظر إلى العلاقة بين إيران وروسيا على أنها “استراتيجية”، وهذا سيستمر بإشراف قائد الثورة. مستشار المرشد الإيراني لفت إلى أن بوتين أكد رفض العقوبات الأميركية ضد إيران وعدم الالتزام بها والبقاء إلى جانب إيران بشأن الاتفاق النووي. وأضاف أن “روسيا مستعدة للاستثمار في قطاع النفط الإيراني، وأن بوتين أبدى رضاه حول الاستثمار الروسي في قطاع السكك الحديدية”، مؤكداً “نحن راضون أيضاً عن هذه الاستثمارات”، ورأى أن استثمار روسيا بالغاز والنفط الإيراني قد يعوض عن انسحاب الشركات الأوروبية على خلفية العقوبات الأميركية. وأشار ولايتي إلى أن الرئيس الروسي أكد أن بلاده مستعدة للاستثمار في إيران بمبلغ يصل إلى 50 مليار دولار. ولفت إلى لقاء سيجمع بين روحاني وبوتين وإردوغان حول سوريا في طهران قريباً. ولدى وصوله إلى موسكو، علق ولايتي على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو، بقوله إن “وجوده من عدمه في روسيا لن يؤثر على مهمتي الاستراتيجية”، معتبراً أن “التعاون القائم بين قوى جبهة المقاومة بزعامة إيران وروسيا في مواجهة الإرهاب ومؤسسيه في سوريا وغيرها من الدول الإقليمية، شكّل نموذجاً يحتذى به للتعاون بين إيران وروسيا”. السفارة الإيرانية كانت قد أشارت في وقت سابق في بيان إن ولايتي سيلتقي خلال زيارته لموسكو أيضاً وزير الطاقة الروسي، رئيس اللجنة المشتركة الإيرانية الروسية ألكسندر نوفاك، كما سيلقي خطاباً في جلسة لمنتدى فالداي الدولي.
نتنياهو: لن نقبل بإيران بالقرب من حدودنا أو في أي مكان آخر في سوريا
هذا وتأتي زيارة ولايتي إلى موسكو بعد يوم واحد من لقاء بوتين مع نتنياهو، الذي صرح بأنه “بحث مع الرئيس الروسي الشأنين السوري والإيراني على ضوء القمة الروسية الأميركية المرتقبة الإثنين المقبل”، منوّهاً بأن المحادثات في الكرملين أمس الأربعاء تمحورت حول الوجود الإيراني في سوريا، الذي تعتبره تل أبيب غير مقبول. وبحسب ما ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم”، قال نتنياهو إن “اللقاء مع بوتين حدد في نهائيات كأس العالم، لكنني قررت تقديمه في ضوء تطورات الأحداث ولاسيما تمهيداً للقمة مع ترامب”. وأضاف “قدمنا اللقاء لعدة أيام من أجل الحفاظ على التفاهمات وحرية العمل الإسرائيلية. وهذا تمّ التعبير عنه بما فعلناه مساء”، مشيراً إلى أن “حرية العمل حفظت وهذه هي السياسة وهي مقبولة من الجانب الروسي، والتنسيق المباشر بين الجيشين”. نتنياهو تابع، وبحسب “إسرائيل اليوم”، “سنعمل على منع تسلح حزب الله في لبنان عبر سوريا. لقد أسقطنا طائرة وهاجمنا مواقع للجيش السوري والتي يستخدمها الإيرانيون”. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه “منذ أربعين عاماً لم تطلق رصاصة واحدة من هضبة الجولان. لن نقبل بإيران بالقرب من حدودنا أو في أي مكان آخر في سوريا. روسيا تعمل على إبعاد الإيرانيين عن الحدود، هذا جيد ولكنه غير كافٍ. خلال عملياتنا قتل جنود سوريين ونحن أيضاً لن نسمح بدخول لاجئين إلى اسرائيل
Laisser un commentaire