اليمين الفرنسي امام تحد جديد
يواجه اليمين الفرنسي الذي هزم في الانتخابات الرئاسية الاخيرة، ازمة جديدة بعد اقالة المسؤولة الثانية في حزب الجمهوريين من قبل زعيمه لوران فوكييه الذي يتعرض نهجه المتشدد لانتقادات داخليا. وندد المسؤولون في الحزب الاثنين بقلة تضامن » فيرجيني كالميل المديرة العامة السابقة لشركة انديمول موند التي اقيلت بواسطة بيان مقتضب نشر مساء الاحد ولم يتضمن حتى اسمها. وقالت ليديا غيرو المتحدثة باسم حزب الجمهوريين لقناة « بي اف ام- تي في »، « لا يمكننا الابقاء على مسؤولة ثانية تنشط ضد معسكرها ». الا ان توقيت القضية سيء بالنسبة الى فوكييه الذي انتخب بغالبية واسعة على رأس الحزب غير أن شعبيته في تراجع متواصل منذ ذلك الحين. ويجد الوزير السابق صعوبة خصوصا في توحيد صفوف الحزب الذي لا يزال تحت وقع صدمة الهزيمة المدوية في الانتخابات الرئاسية في ايار/مايو 2017 حيث لم يصل اليمين حتى الى الدورة الثانية. وانتقد اعضاء في الحزب طلبوا عدم كشف هوياتهم، وبيهنم افراد في القيادة التي شكلها فوكييه نفسه، تفرد زعيمهم بالقرار وغيابه عن الاعلام. كما يتهم زعيم اليمين بتبني شعارات ومواضيع اليمين المتطرف ما اثار استياء حتى داخل حزبه. ونددت كالميل بمنشور وزع في نهاية الاسبوع الماضي بعنوان « لكي تبقى فرنسا فرنسا »، فاعتبرت انه « يثير القلق » ويكشف عن « خلل » في عملية اتخاذ القرار في قيادة الحزب الواقعة في مأزق بين غالبية الرئيس ايمانويل ماكرون واليمين المتطرف بزعامة مارين لوبن. وصعدت كالميل لهجتها في حديث الاحد لصحيفة « لو باريزيان » وقالت ان فوكييه منذ انتخابه « يثبت انه هنا فقط للدفاع عن نهجه الخاص ». وكان فوكييه سبب استياء داخل معسكره في شباط/فبراير عندما نشر لقاء مع طلاب سجل من دون علمه وجه خلاله انتقادات شديدة لشخصيات في الحياه السياسية بدءا بالرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي لا يزال يحظى بمؤيدين داخل اليمين. ودانت فاليري بيكريس منافسة فوكييه داخل الحزب الاثنين « تراجع اسرتنا السياسية »، ما يطرح برأيها « تهديدا وخطرا على اليمين في فرنسا ». اما الرجل الثالث في الحزب غييوم بيلتييه فوصف اقالة كالميل بـ »اجراء سخيف لن يمنع اليمين من إعادة بناء نفسه
Laisser un commentaire