الرئيس روحاني: الاميركيون سيندمون اذا انتهكوا الاتفاق النووي مع ايران
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن الولايات المتحدة « ستندم » اذا انتهكت الاتفاق النووي الايراني، مشيرا إلى أن طهران ستردّ في « أقل من أسبوع » اذا حصل ذلك. وقال روحاني في خطاب بمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية في طهران « لن نكون أول من ينتهك الاتفاق، إلا أنهم (الأميركيون) يجب أن يعرفوا أنهم سيندمون اذا انتهكوه ». وأضاف « نحن مستعدون أكثر مما يتوقعون، وسيرون أنهم اذا انتهكوا هذا الاتفاق، خلال أسبوع، أقل من أسبوع، سيرون النتيجة ». ورأى أنه في حال انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق « فهذا يعني أنهم لا يلتزمون بكلامهم. وهذا الأمر سيشوّه سمعتهم وكرامتهم على الساحة الدولية ». وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كانون الثاني/يناير بسحب بلاده من الاتفاق مع انتهاء مهلة حددها للأوروبيين من أجل تشديد بنوده. وأضاف روحاني « لقد مضى 15 شهرا منذ أن وصل هذا الرجل إلى السلطة في أميركا وبدأ ادعاءاته »، مشيرا الى تقلبات كثيرة « في ملاحظاته وسلوكه ». وقال « لكن أساسات الاتفاق النووي كانت قوية جدا حتى أن بنيته بقيت متينة خلال الأشهر الـ15 (التي مورست فيها) ضغوط ». وفي حال انسحابها، ستعيد الولايات المتحدة على الارجح فرض العقوبات الاقتصادية المعلقة حاليا بحق إيران، ما سينعكس على اقتصاد البلاد وسيبعد المستثمرين الأجانب.وأبرم الاتفاق النووي الايراني في تموز/يوليو 2015 بين ايران والدول العظمى وهي الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.ويهدف الاتفاق إلى منع إيران من حيازة السلاح النووي لكن ترامب يعتبر أن هذا الاتفاق لا يؤمن ضمانات كافية للأمن الدولي. وتعتبر الدول الخمس الأخرى الموقعة على الاتفاق إضافة الى الاتحاد الاوروبي، أن ايران احترمت التزاماتها، وكذلك بالنسبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة مراقبة التزام ايران بالاتفاق. وتابع روحاني « حتى اذا تمكنت (الولايات المتحدة) من إلحاق الضرر بالاتفاق النووي، سنكون نحن الفائزين أمام الرأي العام العالمي بما أننا الأمة التي بقيت على التزاماتها ». وقال روحاني إن قوة ايران العسكرية والدبلوماسية لا تهدف إلى تخويف جيرانها، في ردّ واضح على ادعاءات السعودية بأن ايران تسعى الى السيطرة على الشرق الأوسط. وتابع « مسارنا واضح. نحن لا نفكر في تهديد أحد. قواتنا، حتى قواتنا العسكرية، ليست عدوانا موجها ضد أي دولة. علاقاتنا بجيراننا ستكون علاقات صداقة ». وتحدث عن معارضيه المتشددين على الجبهة الداخلية الذين انتقدوا جهوده للتواصل مع الغرب، فقال « نريد قوة صارمة. نريد قوة ناعمة… البعض ينظر فقط إلى جانب واحد » من الأمور
Laisser un commentaire