مايك بومبيو.. تعرف على وزير الخارجية الأمريكي الجديد
عين مايك بومبيو يوم الثلاثاء 13 مارس 2018 وزيرا للخارجية الأميركية بعد قضائه عاما في رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، حيث حصل على ثقة الرئيس دونالد ترامب عبر تقديمه الملخصات الأمنية اليومية، وبدعمه النهج السياسي للرئيس الأمريكي. يحمل بومبيو الذي سيخلف ريكس تيلرسون، معه انضباط شخص متميز في ويست بوينت، الأكاديمية العسكرية الأميركية المرموقة، والحنكة السياسية لعضو في مجلس النواب على مدى سنوات حيث كان في لجنة الاستخبارات المثيرة للجدل. وكمدير لوكالة الاستخبارات المركزية، شق بومبيو طريقه للدائرة المقربة من ترامب، حيث نقل بنفسه الكثير من الموجزات الاستخباراتية اليومية للمكتب البيضاوي. ويشارك بومبيو (54 عاما) ترامب في موقفه المتشدد ضد إيران وكوريا الشمالية. وتفادى بومبيو مباشرة مناقضة إصرار ترامب على أن روسيا لم تعمل على دعم انتخابه في 2016، رغم أن هذا ما خلصت اليه وكالة الاستخبارات المركزية، في محاولة لإرضاء الرئيس متقلب المزاج. وأعلن ترامب الثلاثاء على تويتر تعيين بومبيو خلفا لتيلرسون. وكتب ترامب على تويتر بعدها « مع مايك بومبيو، لدينا عملية تفكير متشابهة جدا ». كان صعود بومبيو في مسيرته المهنية سريعا واعتمد إلى حد كبير على الفرص السياسية التي أوصلته بالنهاية إلى عتبة ترامب. ولد بومبيو ونشأ في جنوب كاليفورنيا، والتحق بالأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت التي تخرج منها على رأس دفعته الدراسية في العام 1986، متخصصا في الهندسة. وخدم بومبيو في الأكاديمية لخمس سنوات بدون أن يخوض قتالا أبدا، ثم غادرها ليلتحق بكلية هارفرد للحقوق. أسس لاحقا شركة هندسية في ويتشيتا في كنساس حيث تضمن داعميه الماليين الأخوين المحافظين كوش المليارديرين في صناعة النفطة وواسعي النفوذ في الحزب الجمهوري.ودعم الأخوين كوش حملة بومبيو الأولى الناجحة للكونغرس، حيث عُدت تشريعات مرتبطة بالطاقة دعمها في سنواته الأولى في مجلس النواب مثالية جدا لعائلة كوش. وانتقل العسكري الأكاديمي سريعا للجنة الاستخبارات في المجلس، حيث تمكن كمراقب لعمل وكالة الاستخبارات المركزية والوكالات الأمنية الأخرى من الاطلاع على أدق أسرار البلاد. لكن اسمه عرف من خلال اللجنة الخاصة التي شكلها الجمهوريون للتحقيق في الهجوم الذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي وثلاثة أميركيين آخرين في القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا عام 2012. وجعلته اللجنة صوتا معارضا بارزا ضد المنافسة السياسية السابقة لترامب هيلاري كلينتون التي حملها الجمهوريون حينها مسؤولية مقتل الأميركيين الأربعة. خلال توليه منصبه كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، طابق بومبيو لهجة تصريحات السياسة الخارجية لترامب. وقال بومبيو « كي تكون وكالة الاستخبارات المركزية ناجحة، يجب أن تكون هجومية وقاسية وان تعمل بدون رحمة وبلا هوادة ». وسبق أن مازح حول اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون، ما اثار مخاوف حول عودة الوكالة لنزعة تدعم اغتيال الديكتاتوريين المعاديين لواشنطن. وحاز على ثقة ترامب في الموجزات اليومية للأمن القومي، حيث تكيف مع نفور الرئيس من قراءة التقارير الطويلة عبر تحضير المعلومات الاستخباراتية في رسوم بيانية مبسطة حول المخاطر والتهديدات الدولية. وحين تعرض للضغط في العلن، قال إنه يدعم التقرير الصادر في كانون الثاني/يناير 2017 من كبار قادة الاستخبارات في البلاد والذي خلص الى ان روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية في 2016 في مسعى لمساعدة ترامب لهزيمة كلينتون. لكنه تحمل أيضا الانتقادات القاسية ضد وكالته من ترامب الذي اتهم تقرير الوكالة حول التدخل الروسي في الانتخابات بالكذب واتهم الوكالة بالانحياز السياسي ضده
Laisser un commentaire