السيد نصرالله: يتأمرون على المقاومة من خلال دفع الاموال وتشكيل اللوائح الانتخابية
أكد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على أن الشعب اللبناني يجب أن يقارب الإستحقاق الإنتخابي بمسؤولية عالية سواء على المستوى الوطني أو المحلي لأن هذا الأمر يحدّد مصير اللبنانيين. وفي كلمة له خلال احتفال أقيم بذكرى تأسيس حوزة الإمام المنتظر (عج) في بعلبك، نبّه سماحته لضرورة أن يرى الناس هذا الموضوع من زاويتين، دائرتهم الإنتخابية والمستوى الوطني، لأن النواب يقررون عن كل لبنان وليس عن مناطقهم، فالنواب مسؤولون عن انتخاب رئيس جمهورية كل لبنان والتشريع والاتفاقات والحفاظ على الحدود وعدم المساومة عليها. سائلاً: « هل نريد أن ننتخب نائباً يريد أن يتنازل عن حدودنا ونفطنا لـ »إسرائيل »؟ وأردف السيد نصر الله أنه « عندما نأتي إلى الدائرة التي نحن مسؤولون عنها مباشرة عندها يجب أن ننتخب من يعمل لمصلحة منطقتنا ». منوّهاً إلى أن دائرة بعلبك الهرمل مهمة لما لها من موقف واضح مع المقاومة وبالتالي فإن العمل سيتم عليها لما تمثل بمواقفها لحزب الله.
السيد نصرالله: لبذل أقصى جهد للحصول على أكبر حاصل انتخابي
وذكر سماحته أن القانون النسبي يتيح للناس أن تأخذ أحجامها الطبيعية على عكس القانون الأكثري، داعياً لبذل أقصى جهد للحصول على أكبر حاصل انتخابي لايصال المرشحين إلى مجلس النواب، مؤكداً وجوب أن لا يضيق صدرنا من اي شيء ومن لديه كلام فليتحدث به وطبعاً دون الشتم ونحن مستعدون لسماع الاراء والنقاش والتوضيح ». وأشار السيد نصر الله إلى أن أهل المقاومة في بعلبك الهرمل يجب أن يتحملوا مسؤولية العمل والدفاع والتبيين وتقديم الملاحظات، مردفاً : « الناس ممكن أن تسأل ماذا قدم لنا نواب حزب الله في العمل النيابي، لكن السؤال الأصح هو أن يسأل أهل بعلبك الهرمل حزب الله ماذا قدم لنا وليس النواب ماذا قدموا ». وأثنى السيد نصرالله على العلاقة التبادلية والوفاء والإندماج والمسؤولية بين حزب الله وأهالي البقاع، مشدداً على « ضرورة أن لا يصغي الناس إلى أكلة الرؤوس وأن يقوموا بمراجعة كاملة لما قدم حزب الله لمنطقة بعلبك الهرمل منذ 1982 حتى اليوم معنوياً وأمنياً وجهادياً وبالموقع الوطني والاقليمي والاستقرار والمستوى الثقافي والاجتماعي والخدماتي ». واعتبر سماحته أن هوية هذه المنطقة وإنتمائها وتاريخها مع المقاومة وحزب الله بالتحديد يجعلها تحت دائرة الإهتمام، كاشفاً عن أنه « عندما يجتمعون في السفارة السعودية ويتحدثون عن تشكيل اللوائح ودفع الأموال يعني ذلك أن العمل على مناطقنا قد بدأ , وقال السيد نصر الله إن الحصاد الكبير الذي وصلنا اليه على مستوى كل لبنان دُفع مقابله دماء غالية وإن مسؤوليتنا أن نحافظ عليه بقوة، لافتاً إلى أنه « عندما دخلنا انتخابات 1992 نفذنا وصية السيد عباس الموسوي للدفاع عن المقاومة من خلال منع التآمر عليها ».ونبّه سماحته من أن (وزير الخارجية الأميركي ريكس) تيلرسون لم يأتِ إلى بيروت من اجل النفط فقط بل ليقول أن هناك مشكلة في لبنان هي حزب الله وسلاح المقاومة يجب أن يتم حله، مشيراً إلى أن « اسرائيل اليوم اذا لم يكن لديها شيء تخافه كانت مددت انابيب النفط وأخذت البلوك 9 والحقوق النفطية اللبنانية ». وحذّر السيد نصر الله من أن هناك تأمراً اليوم على المقاومة بعد فشل الأميركي وادواته في المنطقة وانهزام تنظيم « داعش »، معيداً التأكيد على ضرورة حماية دم الابناء والانجازات التي حصلت بدماء الشهداء والمقاومة واستمراريته وقوتها من خلال التصويت لها كأولوية.
السيد نصرالله: حوزة الإمام المنتظر (عج) شكّلت نقطة تحول في تاريخ بعلبك
السيد نصرالله أشار إلى أن « الحديث عن حوزة الإمام المنتظر (عج) في بعلبك هو حديث عن مؤسسها أستاذنا وقائدنا وأبينا سماحة السيد عباس الموسوي (رض) »، لافتاً إلى أن « هذه المؤسسة المهمة شكّلت نقطة تحول في تاريخ منطقة بعلبك الهرمل ولبنان في مرحلة من المراحل ». ولفت سماحته إلى أن « شخصية الشهيد السيد عباس الموسوي كانت تقوم على الابداع والبحث عن شيء جديد وقد قام بتأسيس حوزة الإمام المنتظر (عج) ومن ثم حوزة السيدة الزهراء (ع) للأخوات، وشارك أيضاً عام 1982 في تأسيس حزب الله وكان فاعلاً وحاضراً بقوة ». وتابع أن « الإنصاف يقول أن السيد عباس أسس أول عمل تبليغي منظم في منطقة البقاع بعد أن كان يحصل التبليغ بشكل شخصي »، منوّهاً إلى أن « الذي اتاح هذا العمل التبليغي كان في إطار إقليم البقاع في حركة أمل وحصل بدعم كبير من السيد ابو هشام حسين الموسوي ». وتحدّث السيد نصر الله عن أن « الفرص كانت متاحة للسيد عباس الموسوي بعد أن أتى من النجف وعمره 27 سنة ومنها إقامة صلاة الجماعة في الضاحية، كما كان بامكانه أن يستلم حوزة في بيروت وقد عرض عليه ذلك لكن همّه كان أن يذهب إلى البقاع لتأسيس مدرسة دينية وحوزة عليمة لأن التحول يبدأ من خلال الحوزة »، معتبراً أن « السيد عباس لم يكن يوماً أبن عائلته وقريته ومنطقته بل كان ابن الاسلام وابن الانسانية ». وروى سماحته كيف أن « السيد عباس الموسوي زار الإمام السيد موسى الصدر وسماحة السيد محمد حسين فضل الله وسماحة الشيخ شمس الدين لمباركة تأسيس الحوزة ». وشدد السيد نصر الله على أن « الميزة الأساسية التي يجب أن لا تغيب عن الحوزة الدينية هي أن تبقى روحية الاب والابناء بين الطالب والطلاب »،مؤكداً أنه كان أحد طلاب هذه المدرسة الشريفة ويقرّ بفضل أساتذتها وأهل البقاع الصادقين الذين احتضنوا هذه الحوزة وأحبّوها، مشيراً إلى أن أمنيته أن يعود طالباً في هذه الحوزة. وكان الإحتفال بذكرى تأسيس حوزة الإمام المنتظر (عج) قد تخلله كلمة لرئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك، قال فيها إن « المقاومة الإسلامية التي هي الوصية الأساس للسيد عباس الموسوي، انطلقت من هذه الحوزة »، مضيفاً ان « 40 سنة مضت على الحوزة وهي مستمرة وقد خرجت أجيالاً
Laisser un commentaire