الداعية الاسلامي السويسري رمضان امام القضاء الفرنسي
مثل الداعية الإسلامي السويسري المثير للجدل طارق رمضان أمام القضاء الفرنسي بعد اتهامات بالاغتصاب وذلك بعد يومين من الحجز بينما يندد الباحث والأستاذ الجامعي في الدراسات الإسلامية « بحملة تشهير ». وكان رمضان قد توجه الأربعاء إلى وحدة الشرطة المسؤولة عن التحقيق الأولي ضده والذي فتح في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 بتهم « الاغتصاب والعنف المقصود ». وكانت قضية رمضان قد أثارت ردود أفعال واسعة وذلك لوقوعها بعد فضيحة واينستاين في الولايات المتحدة مما أدى في كثير من البلدان إلى تحرر الكلام لضحايا الاعتداء الجنسي. أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2017، وجهت سيدتان اتهامات بالاغتصاب إلى الباحث الإسلامي، واحدة في عام 2009 في فندق في ليون والثانية في عام 2012 في فندق باريسي. المشتكية الأولى، هندة العياري (41 عاماً) اتهمت رمضان باغتصابها في فندق في باريس عام 2012. وسبق وأن وصفت العياري ما وقع لها في سيرتها الذاتية التي صدرت عام 2016 وتضمنت إشارة إلى المعتدي المزعوم باسم مستعار ووصفته بالداعية المسلم المؤثر. الشكوى الثانية ضد طارق رمضان قدمت أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2017، أي بعد أيام قليلة من تقديم الشكوى الأولى. وتتهم المرأة التي لم يكشف عن هويتها وتبلغ من العمر 40 عاماً وتحمل اسماً مستعاراً هو « كريستيل »، رمضان باغتصابها وضربها والقيام بممارسات جنسية عنيفة خلال لقائهما الوحيد في أحد فنادق مدينة ليون عام 2009. وفقاً لمصادر قريبة من الملف، فإن رمضان و »كريستيل » تواجها بعد ظهر الخميس لأكثر من ثلاث ساعات رفض بعدها رمضان الذي ينكر الوقائع التوقيع على المحضر. وبحسب أحد المصادر فإن « الجميع بقوا على مواقفهم ». مصدر آخر قال إن توقيف رمضان انتهى وتم نقله إلى محكمة باريس يوم الجمعة. وقبل استدعائه، قامت الشرطة بتحقيق أولي استمر 3 أشهر. ووفقاً لمصدر مقرب من التحقيق، فإن الشرطة استمعت إلى العشرات من المقربين من السيدتين ومن الباحث. بعد فتح التحقيق في فرنسا، الذي تسبب في فتح ملفات قديمة بينها اتهامات لرمضان بالاعتداء الجنسي على طلابه في جنيف في تسعينات القرن الماضي، فإن رمضان في إجازة بـ »اتفاق متبادل » بينه وبين جامعة أكسفورد التي يعمل بها. إلى ذلك، لا يزال رمضان يترأس المعهد الإسلامي للتدريب والأخلاقيات (إيف) في باريس.
Laisser un commentaire