نسخة طبق الاصل ……

حسن محفوظ –  رأي اليوم  – ما حصل مع حزب الله في المعركة الاخيرة هو نسخة طبق الاصل عما حصل مع منظمة التحرير الفلسطينية سنة ١٩٨٢ حين اتفقت مصالح دول كبرى واقليمية على انهاء دوره الذي بدأ يتجاوز خطوط كثيرة ويهدد انظمة . وخطة الحرب عرضها نتنياهو على الكونغرس الاميركي وما التصفيق الحار له الا ترحيبا لما قاله بأنه سينتقم من منفذي عملية تفجير المارينز في بيروت …. هذا ما قاله لي جاري الفرنسي المتقاعد والذي شغل منصبا حساسا جدا في الادارة الفرنسية…وعندما سألته عن نتيجة الحرب وهل سينسحب الاسرائيليون من جنوب لبنان ؟ اجا بني ان الغرور والثقة الزائدة بالنفس عند الطرفين هو العنوان الاساسي لهذه الحرب وانتكاساتها التي بدات مع الاسرائيليين عند حصول عملية ٧ اوكتوبر وانتهت مع حزب الله الذي هو ايضا اصابته لعنة الغرور وربما تم خداعه بوعود وتطمينات كاذبة او غدر به بعض الحلفاء . والاسرائيليون الذين لم يصرحوا عن هدفهم الاساسي من الحرب وهو وصول رئيس للبنان مستعدا لعقد سلام معهم كما حصل عام ١٩٨٢ولكنهم تفاجاؤا كما الكثيرين من المراقبين من المقاومة الكبيرة التي ابداها عناصر حزب الله ومنعوا الجيش الاسرائيلي من التقدم كما حصل عام ١٩٨٢ وفرض رئيسهم … واضاف ان الكرة الان هي في يد الاميركي الذي لم يبني اكبر سفارة له في لبنان عن عبث وهو الوحيد الذي باستطاعته ان يوقف جنون نتنياهو… وعن الرئيس المقبل اكد لي للمرة الثانية عن حظوظ كبيرة لانتخاب قائد الجيش جوزيف عون رئيسا الذي يحظى باجماع  دولي واقليمي على مناقبيته وشعبيته ووطنيته رغم خشية الكثير من الطبقة السياسية لوصوله