ندوةٍ عن كتاب : البيئة والإنسان، من براءة البدائيّة إلى وحشيّة المدنيّة المخادعة

الهرمل ـ خاص الفجر  ـ  بدعوةٍ  من الدّار العربيّة للعلوم والدّكتور  » نزار دندش »، تمّ تنظيم ندوةٍ على ضفاف العاصي في مطعم « عابدين » عن كتاب  » البيئة والإنسان، من براءة البدائيّة إلى وحشيّة المدنيّة المخادعة ». شارك فيها المهندس  » علي صبري حمادة » ، الأديبة « ميراي شحادي حدّاد »، الصّحافيّة  » منى سكريّة » والشّاعر « حسن حمد خير الدّين ». أدار النّدوة الأستاذ  » مخلص أمهز  » الّذي رحّب بالحضور، وقدّم المحاضرينّ ونوّه بدور المثقّفين في حماية البيئة. أجمع المحاضرون على غزارة المعلومات العلميّة في الكتاب، الّتي تلخّص سيرة كوكب الأرض وسيرة الكائنات الحيّة الّتي تعيش على سطحه وتفاعلها عبر تاريخها الطّويل، وتؤكّد تعامل الإنسان الظّالم مع الكائنات الشّريكة على الكوكب. وجاءت القراءات على قدرٍ كبيرٍ من الفصاحة والعمق والغنى، كاشفةً الكثير ممّا جاء في فصول كتاب الدّكتور  » نزار دندش »عن ازمات العلم والفلسفة والأخلاق في مجال البيئة، وعن ضرورة وضع حدٍّ لتصرّفات الإنسان المستهترة بحقوق الكائنات الأخرى، والمتمادية في تلويث البيئة وحرفها عن طبيعتها، وصولًا إلى التّصرّفات العبثيّة تجاهها. وقد ركّز الأستاذ حمادة على الخلل الاجتماعيّ والقانونيّ في التّعاطي مع البيئة، وركّزت الأستاذة شحادي حدّاد على الأزمة الحضاريّة وضرورة وقف العبث بحياة الكائنات وأهمّيّة السّلام . وقد أبرزت الأستاذة سكريّة دور الخلل الأخلاقيّ وفوضى المعايير في ظلم شعوبٍ بأكملها، أمّا الأستاذ خير الدّين فقرأ قصيدةً معبّرةً عن الكاتب والكتاب. وفي الختام، شكر المؤلّف جميع المشاركين قراءةً وحضورًا، وراى في الحضور الثّقافيّ النّوعيّ لمثقّفي البقاع الشّماليّ نقلةً نوعيّةً، وطاقةً إيجابيّةً مريحةً وواعدةً. وأخيرًا، جرى توقيع الكتاب