إقامة 212 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة
قررت السلطات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، إقامة 212 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، في إطار مخطط استيطاني ضخم بالضفة الغربية المحتلة. ومن المقرر إقامة 122 وحدة استيطانية منها في مستوطنة « بسغات زئيف »، بينما ستقام 90 وحدة في مستوطنة « رمات شلومو »، وذلك على أراضي المواطنين الفلسطينيين بالقدس المحتلة. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذا المشروع الاستيطاني يعد جزءا من « خطة استيطانية ضخمة هي الأولى التي سيتم الشروع في تنفيذها في عهد الإدارة الأمريكية الجديدة »، وفق قولها. من جانبها، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالمخطط الاستيطاني الجديد، معتبرة أن « مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة وحدات استيطانية جديدة يشكل إمعانا في تهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة وسرقة المزيد منها، وتخريباً لجهود السلام، وبالتالي القضاء على حل الدولتين ». ونوهت بأن « الخطوة التصعيدية الجديدة، تشكل تحديا إسرائيليا رسميا للمجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لاسيما قرار مجلس الأمن رقم 2334″، القاضي بوقف الاستيطان. وكانت تل أبيب، قد صادقت، في نهاية شهر آذار الماضي، على إقامة مستوطنة جديدة لمن تم إخلاؤهم من مستوطنة « عمونة » (أقيمت على الأراضي الفلسطينية الخاصة شمال شرق رام الله)، فيما صادرت مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين في رام الله تمهيدا لإقامة المستوطنة. يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي قد تبنى، في 23 كانون الأول العام الماضي، مشروع قرار بوقف الاستيطان وإدانته، بتأييد 14 دولة (من أصل 15 دولة أعضاء في مجلس الأمن)، بينما امتنعت الولايات المتحدة (في عهد الرئيس السابق باراك أوباما) عن التصويت دون استخدام حق النقض « الفيتو ».
Laisser un commentaire