الهرمل هبة العاصي
حسن شاهين ـ الفجر ـ هناك ثلاثة آراء حول معنى كلمة الهرمل
الأول، أنها كلمة عربية الاصل، تعني: المسنّة، اي المتقدمة في السن، وقد سُمّيت المدينة بهذا الاسم اشارة الى قدمها
الثاني، أنها كلمة مركبة من كلمتين: هرم وإيل، أي هرم الإله، أو هرم الملك إيل، وذلك في اشارة الى «القاموع» المعروف الواقع على احدى التلال المشرفة عليها والذي يأخذ في اعلاه شكل الهرم. ودمجت الكلمتان، فصارتا «هرمل»، ثم أدخلت عليها لام التعريف
الثالث هو ان «هرمل» اسم لأمير إمارة عِرْقة (بلدة تقع شرق طرابلس) التي امتدت من شكا حتى مدينة هيليوبولس (بعلبك) عام 75 ق.م. وكان هذا الامير يصطاد في تلك المنطقة فلقي حتفه، ودفن فيها، وأقيم على قبره عامود هرمي، وسميت المنطقة هرمل نسبة اليه. ويؤيد هذا وجود نقوش على «القاموع» تصور صيد الغزلان في تلك البراري
قاموع الهرمل
يصل الزائر إلى العاصي – مدينة الهرمل، فيدلّك عليه « #قاموع الهرمل »، الذي يُشكّل واحداً من أروع المعالم الأثرية في البقاع، ويُعدّ من الكنوز الأثريّة القديمة الفريدة بتصاميمها وشكلها وفكرتها؛ فهو عبارة عن برج مخروطيّ هرميّ مشيّد على قمّة هضبة تطلّ على الهرمل في محافظة البقاع اللبنانية. يتربع هذا الآثار التاريخي على إحدى التلال المحيطة بالهرمل في أعلى نقطة من سهل البقاع و يبعد عن مدينة الهرمل حوالي 6كلم و قصة بناء هذا الهرم حسب المؤرخين تعود إلى 175ق.م. و تحديداً إلى زمن الحاكم (اليسندر مانو). و يتألف قاموع الهرمل و هو على شكل هرم من قاعدة مؤلفة من ثلاث طبقات من الرخام الأسود شيد فوقها الهرم. تبرز هندسة هذا الأثر على جوانبه الثلاثة لوحات منقوشة تمثل صوراُ ووجوهاً لبعض الملوك و هم يمارسون الصيد .
تعدّدت الروايات والأساطير حول بناء هرم الهرمل، إلا أنّ أكثرها شيوعاً هي أنه بُني من قبل إمبراطور رومانيّ، والثانية هي أنّ أحد الملوك الذين حكموا المنطقة كان له ولد وحيد لقي حتفه بعد هجوم خنزير بريّ عليه، فأمر ببناء هذا البرج في نفس المكان الذي قتل فيه ولده تكريماً له، وتخليداً لذكراه. يبلغ طول « القاموع » 26 متراً. وعند اقترابك منه، ستراه مكوّناً من ثلاث طبقات، يعلوها هرم، في قاعدته لوحة منحوته لخنزير بريّ مصاب بثلاثة رماح، وتهاجمه ثلاثة كلاب مفترسة. أمّا الطبقة الأخرى فستراها محاطة من جوانبها بالأعمدة، تزيّنها الرسوم والنّقوش واللوحات التي نحتت فيها مشاهد عديدة لصيد الحيوانات، من دون أن تحتوي رسوماً بشرية. وسترى أيضاً على جدرانها رسوماً وصوراً لبعض الأمراء والملوك ثمة آثار أخرى تنتشر حول المنطقة حيرة وبسيبس و تلّ الفار . أحدها يعرف بــ »الجدار المصري » و يقع كما يذكر المؤرخون القدماء ، بالقرب من منبع نهر أورونتيس (العاصي)
دير مار مارون وقصر البناة
دير مار مارون أو مغارة الراهب كما تعرف ، ففي باطن صخور الجبل في وادي العاصي و على إرتفاع 90م من النهر شيدت هذه المغارة الكبيرة و التي تتألف من ثلاث طبقات تصل بينها سلالم و أدراج ، و كل طبقة تضم عدة غرف و قد لجأ إليها في القرن الرابع للميلاد القديس مار مارون مؤسس الطائفة المارونية مع بعض الرهبان المسيحيين من أتباع هذا القديس
نبع قناة زنوبيا
تبعد عن الهرمل 10كلم و تبدأ من وادي العاصي وصولاً إلى مدينة تدمر في سوريا و حفرت على شكل أبار متصلة ببعضها البعض . عمق البئر 35م و هي تمد مملكة مملكة تدمر بالمياه العذبة الغزيرة من مياه نهر العاصي
لوحة نبوخذ نصّر
لوحتا بريصا و تعودان إلى عهد نبوخذ نصر و هما جداريتان كبيرتان تحكيان بالكتابة المسمارية عن المعارك و الانتصارات التي قام بها جيشه في الفتوحات في ذلك العهد . و هناك أيضا على بعد 1 كم من هاتين اللوحتين آثار لكنيسة بيزنطية تعود لحقبة القرون الأولى. و هنا لا بد من الإشارة إلى عشرات المواقع في الهرمل منها ما هو ظاهر و كلها بحاجة إلى تنقيب لدراستها و تبيان عمرها و الحقبات تاتي تعود إليها و كذلك الحضارات التي مرت بها
نهر العاصي ورياضة الرافتينع
Laisser un commentaire