الثورة التقنية والذكاء الاصطناعي سيف ذو حدين
جيهان فؤاد حمزة – رأي اليوم – سادت العالم الثورة التقنية وزارت التكنولوجيا كل بيت وتربعت الاجهزة الالكترونية عرش عقل كل كبير وقلب كل مراهق وصغير، حيث أصبحنا محكومين بمعلومات متوفرة هنا وهناك في أجهزتنا الخاصة ولم نعد نقوى عن الامتناع عنها نظرا
لتوافر الكم الهائل من المعلومات والمعارف والعلوم وكل ما يساهم في تطوير الفكر البشري ، فكلما احتجنا رحنا نستقي منها!! فكانت الثورة في جميع المضامير ، شعوب ارتقت بفضلها وساهمت بتقدمها، بينما شعوب اخرى لم تنهل منها الا الضياع والتشتت. فكانت كما يقال سيف ذو حدين ! وها نحن ندخل من جديد الى عالم الذكاء الاصطناعي الذي بدوره يؤدي الى شبه تعطيل للتفكير والبحث والتنقيب كأنما نأخذ الضيافة على طبق من فضة كما يقال . بحثي هنا في هذه المقالة هو أن نصل الى قناعة حقيقية طبيعية في أن الفكر البشري هو من مول هذه الثورات العلمية منذ القرن الخامس عشر الى يومنا هذا . وما هذا الا ثوب جديد من التقليد الاعمى لكل ما هو مطروح او متوفر في هذه المنصات اي النقل بلا اي تعديل او اضافات من فكر الانسان ،، لكن يبقى الاخير أي الفكر البشري هو من مول هذه الشركات والمنصات الالكترونية بهذا الكم الهائل من بحر العلم في كل مجالات الحياة ( علوم ، ثقافة ، صناعة ، اقتصاد… ) إذا فلنؤمن إيمانا قاطعا بأن الإنسان باستخدامه للعقل والتفكير والبحث هو من يسعى الى التطوير والتقدم ، وكل ما نراه ووصلنا اليه بفضل جهود الانسان. هنيئًا لمجتمعات تقدر الكفاءات وهنيئا لدول وحكومات تساهم في إعلاء شأن شعوبها وتعمم التجارب على شعوب العالم هناك مبدع ومخترع وهناك متلقن متلق. كم نطمح لأن تصبح دولنا من هذه الدول التي تعترف بشعوبها اولا ثم نأمل منها المضي في تقدير أبنائها الموهوبين. وكأنه حلم بعيد في ظل هذه الحكومات الاستبدادية .
Laisser un commentaire