أطروحة دكتوراه حول أثر تطبيق الذكاء الاصطناعي على عمليات المراجعة والتدقيق
بيروت ـ في الوقت الذي يغزو فيه الذكاء الاصطناعي في الدول المتقدمة المجالات كافّة، تتصدّر الجامعة اللبنانية البحث في هذا الموضوع من خلال أطروحة الدكتوراه التي تقدمت بها الأستاذة في الجامعة اللبنانية ومراقبة الضرائب في وزارة المالية آية حمدان والتي عالجت فيها مسألة الاعتماد على التقنيّات المتطوّرة ولا سيما منها الانحدار اللوجستي الثنائي والشبكة العصبية الاصطناعية من أجل العمل على تحسين وتطوير إجراءات التدقيق القديمة. عملت حمدان على دمج هاتين الخوارزميتين مع الطريقة التقليدية للتدقيق، بناء على التحليل اليدوي أو عبر برنامج بسيط للنسب المالية، بهدف الحد من هدر الوقت المستغرق في عملية التدقيق وزيادة الدقّة والموضوعية، وتعظيم الإيرادات المحقّقة وخفض الكلفة المتكبّدة نتيجة تعيين مدقّقين إضافيين لتدقيق أكبر عدد من الشركات. ولتحقيق تلك الأهداف اختارت الباحثة عينة من الشركات الكبرى اللبنانية ضمن قطاعات محددة وخلال الفترة الزمنية الممتدة من عام 2013 ولغاية 2017 حيث استمدت تلك المعطيات من برامج التدقيق لدى وزارة المالية اللبنانية، وذلك بغية الكشف عن مدى توافر أعمال الغش أو التهرب بطرق متطورة. وقد عمدت حمدان إلى تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي تلك على العيّنات المختارة من خلال الاعتماد على البرنامج الإحصائي “الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية” لصياغة أفضل نموذج ممكن للتدقيق والعمل على مساعدة المدقّقين في تحديد النسب المالية التي توضّح حجم الغش أو التهرّب الضريبي. توصّلت الباحثة في هذه الأطروحة إلى نتائج ستشكّل محطة مفصلية لاهتمام الباحثين وخبراء التدقيق، كونها ستساعدهم على كشف عمليات الاحتيال المالي والغش والتهرّب الضريبي، وبالتالي تساهم في منع حدوثها. أطروحة الدكتوراه للباحثة حمدان ناقشتها في المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والإدارية والاقتصادية في الجامعة اللبنانية، أمام اللجنة المؤلّفة من البروفسورة لطيفة غلاييني المشرفة على الأطروحة، وعضوية كل من البروفسور حسين شبلي، والبروفسور حسن الموسوي، والبروفسورة ميراي شدياق، والبروفسور إيلي حكيّم، وبحضور عميد المعهد البروفسور خليل دحداح. نالت الباحثة آية حمدان تقدير جيد جدًا على عملها، إضافة إلى توصية اللجنة بنشر الأطروحة لأهميتها، حيث سيتم نشر ثلاثة أبحاث نتجت عن الأطروحة في مجلات محكّمة عالمية
Laisser un commentaire