الشنطة ….وغرفة العمليات الاعلامية

 حسن محفوظ –  رأي اليوم  –  التقيت صدفة في باريس مع احد زملاء الدراسة في كلية الاعلام والتوثيق سابقا فبادرته سائلا عن سبب اختياره هذه الفترة الباردة من السنة لقضاء عطلته هنا  ؟ … فضحك قائلا بأنه هنا بحثا عن عمل وليس للاجازة وانه ترك عمله في احدى محطات التلفزة اللبنانية لأن المعاش لم يعد يكفيه له ولأسرته وان مدير المحطة كان قد وعده بزيادة المعاش عند موسم الانتخابات النيابية ثم أجل الموضوع الى تشكيل الحكومة ومن ثم الى الانتخابات الرئاسية … فأجبته بانني ادير مؤسسة تجارية صغيرة في باريس ونحن ننتظر فترة الاعياد او المناسبات الرياضية او الفنية وغيرها حتى تزداد ارباحنا والظاهر ان اغلب وسائل الاعلام اللبنانية تعمل بذات العقلية التجارية  …. فأجابني مصدقا على ملاحظتي   بسرد ما  شاهدناه منذ فترة ليست قصيرة من حملة شعواء عبر برامج كوميدية تجاه بيئة وطائفة محددة   تبادلت وتناقلت فيها الادوار عدة محطات ولكن المايسترو والممول واحد…وهنا ذكرت له ان  شخصا لبنانيا يعمل في نقل الركاب اخبرني  منذ فترة ليست ببعيدة انه نقل صاحب احدى المحطات اللبنانية من المطار مباشرة الى فندق على جادة الشانزيليزيه للقاء وزير من دوله خليجيه وبعدها اعاده الى المطار حاملا  حقيبتينن من اللون  الاسود …  فأجابني نعم يا صديقي كما في الحروب العسكرية هناك غرفة عمليات كذلك  الامر في كل محطة تلفزيونية غرفة عمليات اعلامية تدار اغلبها من  اغنياء مموليين او من  الخارج….. شكرا يا صديقي وحظا افضل لك ولعائلتك في بلاد الغربة